تصالح ، أخيرا، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مع تكنولوجيا التواصل الحديثة، كما بدا الرجل "الزاهد" في دنيا الترف والملذات في "نيو لوك" جديد منذ مدة، بعد سهر محيطه على"تشذيب" لحيته أكثر بشكل بدت معه وسار على نهجه الوزير الخلفي في ذلك أكثر نعومة وأناقة من ذي قبل، فضلا عن تغيير موقفه من ربطة العنق التي كان يصر على عدم ارتدائها من قبل، وصارت كل مراسيم استقبالاته التي لا تنتهي وصوره التي يعشق نشرها، لا تخلو من ربطة العنق ولو جرى النشاط في نهاية الأسبوع أو خلال نشاط حزبي لا يلزمه باحترام برتوكول اللباس الرسمي. مناسبة هذا التعليق تجديد رئيس الحكومة لموقعه الإلكتروني الذي أضحى يساير اللتان أخذتا تبدوان عليه وأضاف بنكيران إلى موقعه الجديد عناوين جديدة، لعل أبرزها اعترافه بجميل من سبقوه إلى المنصب من الوزراء الأولين السابقين، حيث يضم الموقع لائحة لرؤساء الحكومات منذ فجر الاستقلال، كما يتضمن قائمة بمواعيده الحكومية ومختلف أنشطته الأسبوعية ومداخلاته وتصريحاته ....ايمانا من الرجل بأهمية تسويق صورة جديدة لرئيس حكومة جعل من تصريحاته التي كانت سببا في نزاعه المستمر مع التلفزيون، أحد أهم مؤشرات حضوره في الساحة السياسية، إضافة إلى ذلك تخلص بنكيران من صورته "المظلمة" بلحيته غير المشذبة، التي تحيل على زمن الدعوة وإمامة الصلاة، التي كان ينشرها الموقع في نسخته القديمة، واستبدلها بصورة جديدة يظهر فيها رئيس الحكومة مبتسما وفي أرقى أناقته ومعالم البدخ بادية على محياه، كما فضل بنكيران أن يحيل موقعه الجديد على صفحاته الشخصية الجديدة في مختلف المواقع الاجتماعية ك "توتير " و " الفيسبوك" و"يوتوبّ"، رغم أنه صرح من قبل أنه "متخلف" تكنولوجيا ولا يتوفر على حساب خاص في فيسبوك. صفحة رئيس الحكومة على الفيسبوك تتضمن ألبوم صوره في مختلف أنشطته داخل وخارج المغرب، ويبدو فيها بنكيران متحدثا لهذا ومؤنبا ذاك، كما تحوي ملخصا لمداخلاته المتعددة وقفشاته، إلا أن التواصل الجديد لرئيس الحكومة مع محيطه لا يعني الصور وحدها فالحضور الجسدي الدائم لا يوازيه اضطلاع تام لرئيس الحكومة بصلاحياته التي جاء بها الدستور الجديد، كما علق أحد الظرفاء على "النيولوك" الجديد لبنكيران في النيت.