اجتمعت، أمس الأربعاء، مجموعة من ضحايا عملية نصب، لتأسيس تنسيقية وتقديم شكايات إلى سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد عضو منخرط بنادي الرجاء الرياضي، استولى على أزيد من مليار وحولها، على فترات، إلى أمريكا، قبل أن يفر ويترك لضحاياه شيكات بدون رصيد. ووضعت مجموعة من الضحايا شكايات لدى الأمن ووكيل الملك بالبيضاء للمطالبة بفتح تحقيق، ووضع أملاك العضو نفسه تحت المراقبة، غير أن بعضهم اكتشف أن مجموعة من البنوك تضع هذه الأملاك الحجز منذ مدة.
وقالت مصادر مقربة من الضحايا إنهم صدموا بالسفر المفاجئ للعضو المنخرط الذي تربطهم به علاقات تجارية، إذ كان يؤمهم في المسجد فجر كل يوم، وكسب ثقة مجموعة من المواطنين الميسورين، وأغلبهم يقيمون في "طماريس" و"كاليفورنيا". كما استغل انتسابه إلى الرجاء الرياضي لسنوات طويلة ومعرفته بشخصيات مشهورة، لينصب على ضحاياه، ويأخذ منهم مبالغ مالية كبيرة، ويفر إلى أمريكا التي يتوفر على وثائق الإقامة بها.
وحسب ما أوردته المصادر المذكورة، فإن المتهم، الذي غادر التراب الوطني قبل أسبوعين، جمع في فترة قصيرة أموالا من أصدقائه، بمن فيهم شركاؤه في مشاريع، أحدهم أمده ب400 مليون، وآخر منحه 250 مليون.