المتهمان لرئيسيان في مجزرة جريدة "شارلي ايبدو" الفرنسية امس الاربعاء وخلفت 12 قتيلا غالبيتهم صحافيين، هما الاخوين شريف وسعيد كواشي. وحسب نفس الصحف فان اسم كواشي ظهر لاول مرة في ملف للارهاب صيف 2004 في خلية "بيت شومون". حينها كان شريف "ليفرون" /يسلم/ للبيتزا بشمال شرق باريس.
كان يقطن في حي شعبي بباريس. شريف كان عمره 22 سنة يتيم الابوين واخ لخمسة اشخاص. عندما بلغ 12 سنة نقل الى الخيرية. دوزها حشيش وبدا مع خوه سعيد يتلاقاو مع سلفيين. كان كل اجتماع يحضره بقاعة خلف مسجد قرابة 12 شخصا. بعد اعلان امريكا عملياتها العسكرية في العراق ازداد تشدد هؤلاء واضحت العراق ارض جديدة للجهاد ثلاثة منهم قتلوا في معارك بالعراق انتقل بعض هؤلاء السلفيين للجهاد في العراق. مروا عبر سوريا وكانوا يحلمون بالالتحاق بابي مصعب الزرقاوي قائد القاعدة في بلاد الرافدين.
التحق عشرات من الدائرة 19 الباريسية لمحاربة الكفار. قتل منهم ثلاثة واعتقل العشرات في طريقهم للالتحاق بارض الجهاد او اثناء تواجدهم بمدارس قرآنية بسوريا بتنسيق بين المخابرات الفرنسية والمخابرات السورية تم تفكيك الخلية التي كان ينشط فيها كواشي.
كان كواشي ينتمي الى خلية يشرف عليها شاب عمره 23 سنة واسمه فريد بنيتو وكان طلب من اتباعه التحرك داخل فرنسا. ظهر فريد كواشي كاحد انشط اعضاء الخلية ونقل عن احد اتباع الخلية "شريف طلب مني ان اكسر محلات اليهود وان اعتدي عليهم في الشارع. كان كيهدر غير على هاد الشي. نديرو شي حاجة ففرنسا" وكان كواشي يستهدف مطعمين يشرف عليهما يهود بالقرب من مقر اقامته.
حسب المخابرات الفرنسية "فريد كان ينتظر الضوء الاخضر كي يبدأ معركته بفرنسا وهو الضوء الذي لم يحصل عليه لان امير الخلية كان مركزا على الجهاد في العراق. بعد فشله في القيام بما يريد داخل فرنسا، دربه شخص اسمه سمير على الكلاشنيكوف "كان يجري ساعة على الاقل ويلعب الكرة باش يبقى او فورم". تعلم كل شيء عن السلاح الروسي واصبح خبيرا واضاف لخبرته دروسا على موقع "armes.com" كان شريف ينوي مغادرة فرنسا سنة 2005 لما اوقفته مصالح الامن الفرنسية "مستعد نموت فالمعركة. جاتني هاد الفكرة باش شفت الظلم فالتلفزيون على ما يقع هناك /الشام والعراق/ على تعذيب الامريكيين للعراقيين" كان هذا تصريح كواشي للمحققين. وقد تم اطلاق سراحه 29 يوما بعد توقيفه يوم 29 يناير 2005.
كانت محاكمة الخلية التي ينشط فيها كواشي شهر مارس 2008 وحوكم خلالها 7 متهمين ونال شريف 3 سنوات سجنا منها 18 شهرا مع وقف التنفيذ. كان هناك شخص اخر يدعى بوبكر الحكيم قتل اخوه في معركة بالفلوجة، قد حكم عليه ب7 سنوات سجنا نافذا. هذا التونسي راكم الخبرة العسكرية الميدانية. بعد ان انهى فترة سجنه انتقل الى تونس وظهر في فيديو يتبنى مقتل شكري بلعيد ومحمد ابراهيم بتونس. اليوم انه المبحوث عنه رقم 1 في تونس.