يستمر نزيف الاستقالات بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد انتخاب ادريس لشكر كاتبا أول للحزب، فبعد استقالة علي بوعبيد احد الوجوه النشيطة من اجل إعادة أحياء أمجاد الاتحاد رفقة العربي عجول ومحمد الأشعري، اعلن محمد لحبابي احد مؤسسي الحزب (رفقة بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد) عن استقالته من الحزب وقال في رسالة نشرتها "المساء" في عددها ليومه الأربعاء انه يستقيل من "حزب أصبحت تفوح منه كل روائح الوصولية والانتهازية"، وأضاف انه قرر الاستقالة من هذا "الهيكل المنخور" وقال ان لشكر "تآمر على الحزب رفقة محمد اليازغي كي يصبح رئيساً للفريق ثم تآمر ضد اليازغي بعدما اخلف وعده له بالاستوزار"
ووصف لشكر بالاتحادي "الحادق" الذي راكم "ثروة من المال العام" متخصص في "لعبة التوافقات اللامبدئية والانتهازية مع أية جهة تضمن مصالحه الأنانية".
بعد ذلك بساعات اعلن منتصر الساخي احد وجوه اتحاديو عشرين فبراير عن استقالته من الحزب وعدم مشاركته في الشوط الثاني من المؤتمر التاسع الذي سيخصص لانتخاب اللجنة الإدارية.
وقال الساخي في استقالته التي تنشرها "كود" في صفحة الرأي، "فبعد محاولات عديدة رفقة مجموعة من الإخوان والأخوات لإصلاح الأداة الحزبية والتأثير في مسارها وتصحيحه، وبعد نضال حافل بدينامية تحدت كل العراقيل الداخلية وقاومت دون كلل ماكينة التنظيم القائمة على مركب مصلحاتي وانتهازي غارق في تقاطعات مع المخزن وأعداء الديمقراطية والتغيير، أعلن استقالتي من الحزب ومن كتابة فرع باريس للشبيبة الاتحادية.
وأضاف "المؤتمر التاسع لم يخلف موعده مع التاريخ فقط، ولكنه كان لحظة تاريخية أعلنت الانهيار التام للحزب ونهاية التنظيم الذي تم الاستيلاء عليه".