أفاد بيان صادر عن منظمة " تاماينوت" و"المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات" توصلت به "كود"، أن رئيس قسم الحالة المدنية بمنطقة تراست بإنزكان رفض يوم 6 دجنبر الجاري تسجيل إسم "زيري" الذي تقدمت به أسرة حفيظ بويعقوبي لتسمية ابنها في دفاتر الحالة المدنية، مقترحا على الأسرة تسميته "بدر". الموظف المذكور علل قراره ب"عدم وجود إسم زيري في لائحة وهمية للأسماء المصرح بها، كما أنكر وجود مذكرة تحت رقم 3220 صادرة عن السيد وزير الداخلية بتاريخ 9 أبريل 2010 موضوعها اختيار الأسماء الشخصية" يضيف البيان. معتبرا اقتراحه على الأسرة اسما معينا لابنها "تدخلا سافرا في خصوصيات الأفراد ووصاية على حقوقهم التي يضمنها الدستور وكافة القوانين والنصوص التنظيمية ذات الصلة." اعتبر بيان المنظمتين الناشطتين في الدفاع عن الأمازيغية أن "ما يقدم عليه بعض ضباط وأعوان الحالة المدنية في هذا الصدد، أعمال تندرج في إطار عنصرية فردية مزاجية، تجد جذورها في الذهنية التي أشاعتها سياسة الميز الثقافي و اللغوي ضدّ الامازيغية، والتي انتهجتها الإدارة المغربية على مدى نصف قرن المنصرم." واصفا ذلك ب"سلوكات منافية لروح المرحلة الحالية التي تقتضي تضافر الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المطلوبة لإنجاح الانتقال المأمول نحو الديمقراطية، وترسيم منصف وحقيقي للأمازيغية." كما طالب البيان ب"إنصاف عائلة حفيظ بويعقوبي من خلال فتح السيد وزير الداخلية لتحقيق في الموضوع، حتى يتوقف التدبير المزاجي لشؤون المرتفقين والمواطنين، ويوضع حد لانتهاك حقوق المواطنين والمواطنات ذات الصلة بالحالة المدنية."