— تعرٌش العروي ،كرسيا وثيرا في أحد الملتقيات ، ثم أسهب وأطنب ،وهو يتحدث عن مفهوم المواطنة وسلبية المواطن المغربي ،الذي لا يسهم في الحراك السياسي !
جيد.. أولا أين كان العروي أيام ماسمي بالحراك السياسي الذي قادته 20 فبراير؟! ولماذا لم يسهم ،بإعتباره مواطن إيجابي ومفكر وأكاديمي ،في هذا الحراك ، على الأقل بالتنظير او النقد ؟
ثانيا العروي ،ربط ربطا تعسفيا بين المواطنة ،وضرورة تجنب الغش والفساد والإتكال على الدولة، وكأن المواطنة تستوجب قيام مجمع ملائكي تحكمه وتؤطره الفظيلة ! المواطنة قد تجاوزت المفاهيم والمقاربات الأخلاوقية ،التي تجعل من الإسهام السياسي والإنخراط في مبادرات المجتمع المدني ، شرطا أساسيا من أجل التحصل على صفة مواطن !
قد تحولت المواطنة إلى "حق أوتوماتيكي"تكفله المواثيق الدولية، يضاف إلى هذا ،السيد العروي ،جعل من المواطنة ، موضوعا نخبويا ،لاتستحقه إلا الإنتلجنسيا ومن شابهها ، إن تحول جميع مكونات المجتمع ،إلى فاعلين سياسيين و حقوقيين وجمعويين ،أمر محال، بل إن إمتلاك عموم ساكنة بلد ما ،للأليات الضرورية، خاصة الفكرية ، من أجل فهم الخطاب السياسي ،والإسهام سياسيا ،يعتبر ضربا من المستحيل ، بإعتبار أنه لم يسبق لأي مجمتع ، حتى ذلك الذي في أوروبا ،أن إنخرط أغلبية مواطنيه في العمل السياسي او المجتمعي..