سجلت مصالح وزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء بعمالة مقاطعة مولاي رشيد حالة وفاة طفل عمره أربع سنوات يدرس بروض للأطفال، وذلك نتيجة إصابته بالتهاب السحايا جرثومة مينانجوك (ب)، التي جرى التأكد منها مخبريا. كما سجلت المصالح الصحية، يؤكد بلاغ لوزارة الصحة توصلت "كود" بنسخة منه، وفاة أحد أفراد عائلة الطفل، وهي سيدة عمرها ثمانون سنة، وكذلك وفاة طفل عمره ثلاث سنوات ونصف يدرس بالروض نفسه للأطفال، دون أن يجري عرضهما على المصالح الطبية لإجراء الفحص المخبري، الذي من شأنه أن يؤكد او ينفي إصابتها بالتهاب السحايا. وفي إطار التحريات الصحية والوبائية، يضيف البلاغ، لاحظت المصالح المختصة الاكتظاظ داخل هذه المؤسسة، التي يستقبل كل قسم منها أطفالا صغارا يتجاوز عددهم الثمانين. وبعد إخبار السلطات المحلية بهذا الوضع تقرر إقفال هذا الروض. وشكلت المديرية الجهوية للصحة بالدارالبيضاء فريقا للتدخل، يتكون من أطباء، وممرضين، ومسؤولين عن المراقبة الوبائية، وذلك لإجراء كل التحريات الصحية والفحوصات الطبية للأشخاص الموجودين في محيط الحالات الثلاث، وتقديم العلاج والأودية والوقائية لعائلات الأشخاص المتوفين. كما عبأت المصالح الصحية وسائلها لتلقيح الأشخاص الذين كان لهم اتصال بهذه الحالات. يشار إلى أن مصالح الوزارة تسجل كل سنة معدل ألف حالة للالتهاب السحايا بجميع أنواعها على الصعيد الوطني. ومنذ فاتح يناير الماضي إلى حدود اليوم سجلت وزارة الصحة، حسب المصدر نفسه، 900 حالة لالتهاب السحايا نتجت عنها وفيات بنسبة 9 في المائة، وهو المعدل الذي يسجل في عدة بلدان حول العالم، حسب معطيات المنظمة العالمية للصحة.