أعلنت حالة طوارئ، أول أمس الأربعاء، بمؤسسة «أندري شينيي» التابعة للبعثة الفرنسية بالرباط بعد وفاة تلميذ متأثرا بمرض التهاب السحايا، المعروف ب«المينانجيت». وأوضح مصدر مطلع أن السلطات الصحية لمدينة الرباط ووزارة الصحة دخلتا على الخط وقامتا بزيارة إلى المؤسسة التعليمية من أجل رش مجموعة من المبيدات لقتل الجرثومة التي تنقل العدوى تجنبا لحدوث إصابات جديدة في المحيط المدرسي وبين أصدقاء الضحية. وأضاف المصدر ذاته أن السلطات الصحية أجرت فحوصات دقيقة لأصدقاء الضحية الذي لا يعرف لحد الآن كيف أصيب بالمرض، موضحا أن الدراسة استؤنفت، أمس الخميس، في جو من الحزن على التلميذ الذي وافته المنية بعد صعوبات صحية لم ينفع معها علاج. وأكد مصدرنا أن الضحية، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات ويدعى (سعد.ب)، أصيب بمرض التهاب السحايا الخطير من نوع «باء»، والذي لم يمهله طويلا وأودى بحياته، داعيا أولياء الأطفال بمدينة الرباط إلى مراقبة أطفالهم وعرضهم على طبيب متخصص في حال ملاحظة إصابتهم بارتفاع في درجة الحرارة مصحوب بالإسهال والقيء الشديد. وأشار المصدر ذاته إلى أن تعليمات صدرت لمسيري ومديري المؤسسات التعليمية بالرباط بالإبلاغ عن أي طفل تظهر عليه أعراض المرض من أجل إعطائه العلاج المناسب مخافة انتشار المرض الخطير بين باقي التلاميذ، خاصة أن الأطفال يمضون داخل المدرسة وقتا طويلا كل يوم يمكن أن يمتد إلى ثمان ساعات. ومن جانبه، قلل مصدر من وزارة الصحة من أهمية الحادث، معتبرا أن الوزارة اتخذت جميع التدابير الكفيلة بالتصدي للمرض وأن تسجيل حالات كالتي سجلت بالمؤسسة التعليمية بالرباط أمر طبيعي لأنه لا يمكن القضاء على المرض بشكل نهائي. إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة أنه يتم الإعلان سنويا بالمغرب عن أزيد من 900 حالة إصابة متفرقة بالتهاب السحايا «المينانجيت» بجميع أنواعه، مع معدل وفيات نسبته 10 في المائة من بين هذه الحالات. واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن الوضعية الراهنة لمرض التهاب السحايا (355 حالة خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2012) في المغرب لا تدعو إلى القلق، وفق آخر معطيات المراقبة الوبائية.