حرية المعتقد مازالت من المواضيع الاكثر حساسية في المغرب. رغم ان الاسلاميين نجحوا من خلال ضغطهم في اعداد الدستور كي لا ينص على حرية المعتقد فان الموضوع مازال انيا. فخلال ندوة نظمت صباح يومه السبت بالقاعة رقم واحد فاطمة ايت التاجر حول موضوع "حماية حرية الضمير: مسؤولية فردية وجماعية" على هامش المنتدى العالمي لحقوق الانسان، قدم الكاتب محمد سعيد شهادته في الجلسة الاولى التي سيرها صلاح الوديع. هذا المتدخل لم يكن من الاسماء المدرجة في الجلسة الصباحية الاولى. ذكر الباحث بفتوى المجلس العلمي الاعلى الذي افتى بجواز قتل المرتد. كما اشار الى دور حركة الاصلاح والتوحيد الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية في الضغط من اجل عدم التنصيص على حرية المعتقد في الدستور. عبارة اغضبت اعضاء الحركة الذين كانوا داخل القاعة٬ فسعى محمد الهيلالي عضو المكتب التنفيذي للحركة وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الى التدخل للاحتجاج علي ما سماه اقحام حركة في نقاش تغيب عنه وطالب الكلمة لكن صلاح الوديع لم يمحنه اياها فتعالت الاصوات وتوقف النقاش قرابة عشرة دقائق. وشكون اللي استفاد من هاد الشي كلو؟ طبعا الهيلالي وحركته. فالكل ركز عليه وخرج من القاعة التي كانت مملوءة عن كاملها واضحى نجما خاصة انه لعب دور الضحية. اذ قال خارج القاعة "نحن مع حرية المعتقد" منتقدا ما سماه محاولات مصادرة حقه في التعبير. السيد مع الشتا والبرد والميكروفات سخن شوية وبدا كيهدر على دور مؤسسات دولية في اثارة نقاشات مماثلة