ما زالت صدمة مشاهدة ضحايا فيضانات كلميم ينقلون في شاحنة للأزبال تثير سخطا شعبيا واسعا. ففي الوقت الذي ما زال الحزن يعتصر قلب المغاربة، تساءل مصدر مطلع في قطاع الصحة، في تصريح ل "كود"، عن سبب عدم نقل الضحايا في سيارات الإسعاف التي تتوفر عليها وزارة الصحة، مشيرا إلى أنها موجودة في مأرب وزارة الصحة والجماعات الترابية.
وأضاف "أين اختفت 70 سيارة إسعاف من نوع (ف. أي. بي)، والتي كلفت خزينة الدولة 3 مليون درهم ونصف للوحدة (3.5 مليون درهم) ونوع آخر كلف خزينة الدولة 2 مليون درهم ونصف للوحدة و2 مروحيات طبية هيلكوبتر مجهزة من النوع الممتاز لإنقاذ المرضى والمصابين، والتي تكلف الدولة سنويا 650 سنتيم سنويا، فضلا عن عشرات سيارات الإسعاف مركونة في مأرب الوزارة بالرباط وتوزع حسب المقاس على المندوبيات الصحية".
وقال المصدر "اليوم يتأكد أن سيارات الإسعاف الغالية الثمن ومن النوع الممتاز جدا، والمروحيات الطبية مخصصة للبناء من عالية القوم في هذا البلد، وللسياح الأجانب، أما المواطنين البسطاء فقراء هذه الأمة في المغرب غير النافع فمصيرهم شاحنات الأزبال"، وزاد متسائلا "أين اختفى وزير الصحة الذي يتحفنا بتدخلاتها في البرلمان بأنه يقوم بمساعدة الفقراء بنظام الراميد المفترى عليه. هل أن الأوان ليقدم وزير الصحة استقالته؟".