أثارت القرارات التي أعلن عنها الرئيس المصري محمد مرسي موجة من الانتقادات عبرت عنها جميع أطياف الشعب المصري الرافض لعودة المنطق الدكتاتوري للحياة السياسية و العامة في مصر . وقد شكلت مبادئ الاعلان الدستوري الجديد نقطة بداية لتحول جديد في مسار الوضع الداخلي المصري منذ 25 يناير 2011 تاريخ تنحي حسني مبارك و سقوط أركان نظامه . قرارات محمد مرسي المرفوضة لقيت استهجانا كبيرا من لدن فئات الشعب المصرية الحية مثل نقابات المحامين و الصحفيين و نقابة الفنانين الذين أجمعوا على وصف تحصين مرسي لقراراته و سيطرته على سلطة القضاء و شرعنة تأسيسية الدستور بالدكتاتورية و تركيز السلط و قتل للديمقراطية المصرية في مهدها
فنانو مصر مثلما كانوا دوما في طليعة هبات شعب مصر خرجوا إلى الشارع منددين بسرقة ثورة المصريين من طرف الاخوان المسلمين و محذرين من عودة الدكتاتورية عبر بوابة الحكم باسم الله والدين . ونظموا أول أمس الاثنين وقفة احتجاجية بمقر نادي نقابة المهن التمثيلية حضره أكثر من 300 فنان أصروا جميعا على التأكيد على رفضهم على سرقة حلم الشعب في الحرية و العدالة و الديمقراطية .
وفي البداية تحدث أشرف الغفور عن أسباب هذه الوقفة وأسباب انسحاب النقابة من التأسيسية ثم ترك الكلمة للخرج جلال الشرقاوى الذى قال فى مجمل حديثه إن مرسى لا فرق بينه وبين مبارك، بل إن مرسى تخطى مبارك فى ديكتاتوريته وفعل ما لم يفعله مبارك.
كما تحدث المخرج خالد يوسف وقال إن قرارات مرسى كشفته مبكرا وكشفت أنه لا يتخذ قراراته بنفسه ولكنه يتلقى قرارات من الجماعة ولا يجب أن نترك الجماعة والمرشد تدير مصر.
وبدوره المنتج محمد العدل قال: أدعو الجميع للنزول إلى ميدان التحرير وكل ميادين مصر لحماية الثورة من الدكتاتور، وأنا أعرف أننى من الممكن أن أعتقل بعد كلامى هذا ويتهمونى بقلب نظام الحكم، لكنه حكم فاسد وظالم ومتسلط ولافرق بينه وبين النظام السابق بل إنه أسوأ منه.
وفي موقف أكثر حدة قالت الفنانة بسمة قالت: ما حدث هو بالفعل عودة للدولة الفاشية الديكتاتورية التى ينفرد بها الحاكم بكل السلطات، ونحن لم نثُر على مبارك لكى يأتى مبارك ونخلعه من أجل أن نأتى بديكتاتور جديد، ولذلك سنعتصم فى الميدان ولن نتركه وسنظل هناك حتى يتراجع عن قراراته أو يترك السلطة لمن هو أجدر بها من خلال انتخابات نزيهة .
و وصف الممثل المصري حسين فهمي في حوار له مع «سكاي نيوز عربية» قرارات الرئيس محمد مرسي ب«الفاشية»، مشبهًا إياه بالزعيم النازي الراحل أدولف هتلر.
وقال: "إن القرارات التي اتخذها مرسي فاشية، وهي أسوأ من الديكتاتورية؛ فالخطوات التي يتخذها الآن هي ذاتها التي اتخذها هتلر، وهو ما أدخل ألمانيا في حروب ونزاعات".
واعتبر فهمي أن بلاده تمر الآن بأصعب الظروف على الإطلاق، قائلا: "ما نعيشه الآن هو أسوأ بكثير مما مررنا به خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك ومن سبقوه".
وأضاف: "لا يمكن لأي رئيس أن يمتلك مثل هذه السلطة المطلقة في القرن الحادي والعشرين، ومرسي يخدم جماعة الإخوان وهي بدورها من يحكم مصر، حتى التلفزيون المصري الذي كان تابعًا للشعب أصبح تابعًا للجماعة."
وأعرب فهمي عن تخوفه على الاقتصاد المصري، قائلا: "المستثمرون الأجانب لن يرغبوا في الاستثمار بمصر؛ إذ لا يمكن لهم أن يتجهوا إلى المحكمة في حال اضطروا إلى ذلك."
من جهتها، قالت الفنانة إلهام شاهين إن "الشعب المصري لن يقبل أن يفرض عليه أيا كان قرارات دكتاتورية كهذه".وأضافت: "قرارات مرسي مرفوضة لأنها تتعالى على القضاء وتلزم الجميع باتباع قراراته أيا كانت، وهذا ليس في مصلحة البلاد".وأكدت شاهين، أنه يجب احترام القضاء المصري، لأن غيابه يعني انزلاق البلاد إلى الفوضى.
وقال الفنان أحمد عز "إنه ينبغي وضع مصلحة مصر أولا، وأن يتوحد المصريون جميعا".وتابع: "أرفض تقسيم المصريين وعلى صناع القرار أن يعملوا لمصلحة الشعب، لا أن يسعوا لتقسيمه".وعبر عز عن رفضه لإهدار دم أي مصري سواء كان مؤيدا أم معارضا للرئيس، داعيا للعودة بمؤسسات البلاد إلى سابق عهدها، بما في ذلك قطاع السياحة والفن والاقتصاد.