اتهم إلياس العماري، القيادي البارز في حزب "الأصالة والمعاصرة"، إسلاميي العدالة والتنمية بالسعي وراء امتلاك الدولة، ناعتا إياهم ب"الظلاميين"، وصرح العماري، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة مكناس، يوم السبت (24 نونبر 2012)، بأن "المغرب لم يعد يعاني من حزب تمتلكه الدولة، ولكن يعيش حالة خطر بسبب محاولة الإسلاميين امتلاك الدولة بعدما امتلكوا الشارع والمجتمع"، داعيا نشطاء حزب البام إلى التحرك لمواجهة هذا المخطط. ولم يقف العماري عند هذا الحد، بل وصف الإسلاميين بأنهم "كتلة موحدة توزع الأدوار فيما بينها، بالرغم من أنهم يبدون ظاهريا بأنهم تيارات وأجنحة"، واسترسل قائلا: إن الجناح الجهادي للتيار الإسلامي يسعى إلى تغيير ما يسميه بالمنكر بالسيف، أما الجناح السياسي فيسعى لتغيير المنكر باللسان، أما الجناح الذي يحاول تغيير المنكر بالقلب، فهو الجناح الدعوي.
وأضاف بأن الإسلاميين يستهدفون المواطنيين في وجودهم، ناعتا قياديي حزب "المصباح" "بالمرضى النفسانيين الذين يعانون من ازدواجية الشخصية، وعليهم أن يقصدوا الأطباء النفسانيين للعلاج، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح، الطبيب النفساني، سعد الدين العثماني، الوزير الحالي في وزارة الخارجية". والدليل على هذا الأمر حسب العماري، كون إسلاميي "البيجيدي" "يحاولون الجمع بين حلاوة السلطة وشرف المعارضة"، على حد قوله.