جريدة "الأحداث المغربية" في ركنها اليومي "من صميم الأحداث" لعدد يوم الثلاثاء 17 ماي 2011 اعتبرت أن على الدولة والمجتمع المغربيين، أن يميزا بين الوقفات التي تدعو إليها حركة 20 فبراير والوقفات التي تدعوا إليها حركة العدل والإحسان، أو تنظيمات السلفية الجهادية، حيث قالت أنه من غير المعقول الخلط بين حركة شبابية وبين جماعة دينية تسعى منذ سنوات إلى تصفية حساب عالق لها مع السلطات المغربية مثل العدل والإحسان، أو تنظيمات متطرفة ترفع شعارات تكفيرية مثل حركة السلفية الجهادية حسب ماقالت، واعتبرت أن تلك الحركات السالفة الذكر تجر شباب 20 فبراير إلى معارك ليست معاركها نهائيا، واعتبرت كذلك أن تشوهات حقيقية قد مست 20 فبراير حيث قالت أمنه لايمكن لأي ديمقراطي عاقل في العالم أن يساند حركة تكفيرية وأن يعتبر اقتحام مقرات إدارة بالقوة شكلا من أشكال التظاهر السلمي الذي ينبغي ألا تتدخل الدولة لإيقافه.
توفيق بوعشرين ناشر جريدة "أخبار اليوم" اعتبر من خلال افتتاحية العدد أن السلطات المغربية قد بدأت تفقد هدوءها تجاه مسيرات شباب 20 فبراير، ويتساءل من خلال تصرف البوليس الأحد الماضي مع الشباب والشابات الذين قرروا تنظيم نزهة خاصة إلى معتقل تمارة السري، عن ماذا جرى حتى غيرت السلطة أسلوب "الليونة" في التعامل مع شباب حركة 20 فبراير الذين مازالوا منذ ثلاث أشهر مؤدبين ولايطلبون بأكثر من طرد الفساد والتعذيب والاستبداد والبرلمان والحكومة الحاليين من بيت مغرب الغد، وأوضح بوعشرين أن منطق الترخيص للمظاهرات هو منطق قديم يعبر حسب قوله عن تفكير ماقبل 20 فبراير وخطاب 9 مارس، وقال أن ردود أفعال السلطة مازالت قديمة وتقليدية وعميقة، واعتبر بوعشرين أن السلطة اليوم هي تكرر نفس خطأ سلطة الأمس التي كانت تقول إن معتقل "تازمامارت" معتقل لاوجود له، وأن نزلاءه أشباح لاوجود لهم، وقال أنه لما خرجوا من قبروهم، اتضح أن الدولة كانت تكذب، وأضاف أنها لاتحسب حسابا ليوم تظهر فيه الحقيقة.
يومية "الصباح" قالت في ركنها "بالشمع الأحمر" أن المقرئ عمر القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني، قد اختلطت كلمته التي ألقاها في وسط جموع وقفة تضامنية ضد الإرهاب ونشر ثقافة التسامح، بين الفتوى والموعظة، وقالت اليومية أنه جميل أن يظهر واعظ ديني في مثل هذه الوقفات التضامنية، وأضافت أن الأجمل هو أن يشارك علماء مشهود لهم بالاجتهاد ولهم سلطة الإفتاء، وأشارت على أنه بالرغم من انطلاق مشروع إصلاح الحقل الديني وإعادة هيكلة المؤسسات القائمة على هذا الشأن وذلك حسب اليومية لمواجهة علماء لاينتمون فكريا إلى المدرسة الدينية المغربية، فإنه مازلت فتاوى تصدر مباشرة على الهواء.
"مع قهوة الصباح" الزاوية اليومية في جريدة "المساء" تتساءل عن هل عاد شبح الإختطافات مجددا إلى المغرب، حيث قالت أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد توصلت بشكايات من عائلات تنحدر من مدينة آسفي تتسائل عن ثلاث شبان تعرضوا إلى الإختطاف، واعتبرت اليومية أن هذا التصرف يطرح تساؤلات عريضة بشأن استمرار هذه الممارسات المنافية للقانون، وقالت أن الاختطاف هو أسلوب قديم يعود إلى مرحلة غياب القانون وتعطيل العدالة، وأضافت على أن بقاؤه سائدا في البلاد أمر لايشرف ويدوس على كرامة المواطنين، وقالت في الأخير أنه يجب التحلي بالحذر من العودة إلى الوراء.