دعا سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المنعقد مساء أمس السبت، بالقاهرة، إلى اتخاذ قرارات "مؤثرة وفاعلة وتاريخية" في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال العثماني "إننا في لحظة تاريخية لاتخاذ قرارات قوية مؤثرة وفاعلة"٬ مضيفا أن "جميع أبناء أمتنا يعلقون آمالا كبيرة للخروج بقرارات قوية مؤثرة وفاعلة تخرج عن الطرق التقليدية"، التي جرى التعامل بها مع هذا الملف حتى الآن. وأكد العثماني أن المملكة المغربية تدعو المجتمع الدولي، "الذي طالما سكت على هذا النوع من الجرائم" (العدوان الإسرائيلي)، إلى أن ينضم، أيضا، إلى الذين يتحدثون بصوت واحد للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها في قطاع غزة. وأضاف أن المغرب يشد على أيدي المناضلين والمجاهدين في قطاع غزة ويتمنى لهم التوفيق والنصر والثبات٬ موجها التحية إلى الشعب الفلسطيني، الذي يستميت في الدفاع عن حقوقه ولأبناء غزة الصامدين والمتشبثين بحقوقهم، رغم الحصار والضغوط والقصف. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن مجلس الجامعة العربية عقد على المستوى الوزاري، مساء اليوم نفسه، اجتماعا طارئا٬ لبحث سبل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي خلف حتى الآن سقوط العشرات من الشهداء والمصابين من بينهم أطفال ونساء. ومن المنتظر أن يبحث الوزراء العرب سبل التحرك على مستويات مختلفة للتوصل أولا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، في وقت تشير كل المؤشرات إلى إصرار الاحتلال على تصعيد عدوانه، من خلال الاستعداد لاجتياح بري للقطاع.