استغرب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان 'كوديسا' في تقرير توصلت "كود" بنسخة منه من تحية و شكر محمد السادس للقوات المسلحة و الدرك و القوات المساعدة و الأمن الوطن و الوقاية المدنية و الادارة الترابية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء . التقرير المفصل والذي يقع في 24 صفحة أصدره الكوديسا على هامش زيارة كريستوفر روس المبعوث الأممي إلى الصحراء و ما رافقها من مزاعم بحدوث انتهاكات في حق بعض المتظاهرين . وقد استعرض التقرير بالتفصيل العديد من الحالات و الأسماء و الأماكن التي زعم أنها كانت مسرحا لانتهاكات في حق متظاهرين صحراويين . كما أورد التقرير نماذج لتلك الانتهاكات والوسائل التي تم استعمالها لقمع المتظاهرين . و تحدث التقرير أيضا عن أحداث شهدتها مدينتي السمارة و الداخلة بنفس المناسبة . كما تطرق تقرير الكوديسا بالتفصيل لما وقع لأمنتو حيدار والتي سبق و أن اتهمت القوة العمومية بالاعتداء عليها و تهديدها .
أغرب ما جاء في تقرير "الكوديسا" هو اعتباره تحية و شكر الملك للقوة العمومية في خطابه بمناسبة المسيرة الخضراء تشجيعا و تحريضا على استمرار الأجهزة المذكورة و غيرها في قمع المتظاهرين الصحراويين بقوة و منعهم من الحق في التعبير و التظاهر السلمي و تكريسا لمبدأ الإفلات من العقاب .
أعضاء الكوديسا تناسوا أو ربما يجهلون أن لازمة شكر القوات المسلحة و الدرك و الوقاية المدنية و غيرها من التشكيلات الأمنية تتكرر كل سنة بمناسبة المسيرة الخضراء و ليست هذه هي المرة الأولى و يجد ذلك تفسيره في الدور الذي تقوم به القوات المرابطة في الحدود من أجل حمايتها و تأمينها من جميع المخاطر و التهديدات و خصوصا في الصحراء الغربية بالجنوب المغربي حيث شبح الإرهاب يلوح في الأفق .