قالت نايلة التازي، مديرة مهرجان "الصويرة" في تقديم الدورة 14 إلى تاريخ المهرجان يشبه تاريخ كناوة "كلو معاناة". وأوضحت في ندوة صحافية بمدينة الدارالبيضاء أمس الخميس أن الدورة الحالية عرفت مثل سابقاتها مشاكل في العثور على ميزانية كافية للمهرجان. وقالت التازي إن المهرجان يشهد تطورات كثيرة وأن الوقت قد حان لطرح أسئلة حول المهرجان بغية تطويره. دورة هذه السنة، تضيف المديرة، تتميز ب"مزيد من الأصالة الابتكار"، وفي هذا السياق سيتم برمجة سهرات موسيقية هي ثمرة دمج وإقامات فنية.
وشددت مديرة المهرجان على أن مهرجان الصويرة ثمرة 14 سنة من "النضال والعمل والالتزام"، مشددة على أن تاريخه مثل تاريخ كناوة كله "معاناة" خاصة في الجانب المتعلق بالميزانية، وأضافت "كل سنة يعاني المهرجان من قلة الإمكانيات، ولكن كيتنظم. كاين واحد الجانب ديال السحر (بمعناه الصوفي) في تنظيم المهرجان". ميزانية هذه السنة تراجعت ب220 ألف درهما فهي لا تتعدى 10 ملايين و600 ألف درهما.
ودافعت نايلة التازي عن المهرجانات الأخرى، وقالت إن كل المهرجانات مهمة "ولا يجب أن ننسى أن المهرجان فضاء للإبداع وللحرية" وفضاء "لتمرير الثقافة" ودعت منظمي المهرجانات إلى لقاء لفتح النقاش حول هذا الموضوع. جاء هذا في سياق دعوات إلغاء المهرجانات الثقافية، واعتبرت هذه الدعوات والنقاشات "غير مجدية". وفي سؤال حول "موازين"، تمنت أن يمر "المهرجان في أجواء سلمية عادية".
جديد الدورة الحالية هو تخصيص ميزانية لتشجيع المواهب الصويرية، كما أن الدورة تعرف لأول مرة، تخصيص "باكيدج" يضم النقل والإقامة والحفلات، بالإضافة إلى "باكيدج آخر خاص فقط بسهرات المهرجان، وشددت المديرة على أن هذا الأمر لا يعني أن المهرجان "تجاري"، بل للمساعدة في ميزانية المهرجان الضعيفة. الدورة الحالية ستنظم في خشبتي "ساحة مولاي الحسن" و"ساحة ميديتل الشاطئية"، وعزت حذف ساحة "باب مراكش" إلى أشغال التطهير بالساحة، فيما تعذر على أحد ممولي المهرجان المشاركة هذه السنة.