اتهم هشام الربجة، أمير خلية “أمكالا"، في رسالة له سربت من داخل سجن “مول البركي" بنواحي مدينة آسفي، أجهزة أمنية بتأليف قصة خلية أمكالا، التي جرى الإعلان عن تفكيكها بداية السنة الماضية، وقال: “قبيل هبوب رياح الربيع العربي بأسابيع كان تأليف خلية أمكالا بطريقة هوليودية هو الحل للخروج من المأزق الذي وقعوا فيه.. تم الإعلان عن تفكيك الخلية وتم تقديمي في محاضر الضابطة القضائية على أنني أميرها.. أنا الذي كان جلدي يتقشر في زنازينهم من البرودة وانعدام الشمس، منذ اختطافي قسرا في 2007 “ على حد قوله وأضاف الربجة في الرسالة التي تتوفر “كود" على نسخة منه، قائلا:"اختطفت من مطار محمد الخامس سنة 2007 وقضيت بمعتقل تمارة السري ثلاث سنوات ونصف كلها معاناة وتعذيب بأشكال وألوان قد لا تخطر على قلب بشر، لدرجة أنني كنت أرى مدى تلذذ الجلادين بأفعالهم المشينة تلك وهم يسمعون أنين المعذبين والمعذبات وصراخهم تحت وطأة شدة السياط على ظهورهم فلم تكن قلوبهم تعرف الرحمة ولا الشفقة"، مضيفا أن هذا التعذيب كان من أجل “انتزاع أي معلومة كانت ، لدرجة أنهم خلال تعذيبي كانوا يرهبونني بإسماعي صوت إطلاق الرصاص" وفق ما جاء في الرسالة
رسالة أمير خلية أمكالا، وردت فيها، تصريحات خطيرة، تهم المخابرات العسكرية، لما قال إنه في “سنة 2008 تمت مساومتي من قبل محقق كان يقدم نفسه على أنه ضابط سامي من المخابرات العسكرية برتبة كولونيل نيابة عن المؤسسة "، مضيفا أنه بعد فشل “عملية المساومة" حسب هشام الربجة: “بدأت العفاريت تفكر في حل لورطتها، فالأمر قد طال، وهناك خرق سافر للقانون لمدة ثلاث سنوات ونصف قضيتها كلها في معتقل تمارة السري" على حد تعبيره
وفي هذا الصدد، قال المتحدث: “قبيل هبوب رياح الربيع العربي بأسابيع كان تأليف خلية أمكالا، وبطريقة هوليودية، كان هذا هو الحل للخروج من المأزق الذي وقعوا فيه وبعد تخمين وتفكير تم الإعلان عن تفكيك خلية أمكالا وتم تقديمي في محاضر الضابطة القضائية على أنني أمير الخلية القادمة من الصحراء ظلما وزورا و أنا الذي كان جلدي يتقشر في زنازينهم من البرودة و انعدام الشمس ، فمنذ اختطافي قسرا في 2007 و أنا موجود في المعتقل السري فكيف سأكون زعيم الخلية المزعومة التي تم تفكيكها في بداية السنة الماضية؟"، يتساءل المصدر .