رسالة مليئة بكثير من الشحنات العاطفية، والاستياء والأوامر الناصحة، تلك التي فجرها عبد الله الشيباني، القيادي في العدل والاحسان، وزوج نادية ياسين، في وجه عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، وفيها طالبه بالاستقالة والتوبة، كما قلل فيها من التكوين الديني لبنكيران ودعاه الى الاقتداء بالشيخ أحمد الريسوني ومن المقاطع المثيرة في الرسالة المذكورة، الفقرة التي قال فيها الشيباني لبنكيران، إن القصر الملكي ومحيطه، لن “يغفروا لك حسنتك في عدم ركوعك في صلاة البيعة، في الوقت الذي ركع فيه المهرولون »، وأضاف “أنظر فهم الآن يفعلون. يمسحون فيكم كل قبائحهم ويجعلون حقد الشعب الذي أكلوا خيراته ينفجر في وجوهكم. و"بهدلوكم" حتى بدأتم تفقدون توازنكم، فمن وزير يتعارك مع المحتجين، كما كان يفعل و هو طالب في كلية حقوق البيضاء، إلى برلماني ينادي بالعين الحمراء و الردع. وهاهم يعدون العدة"لمناديل " أخرى
وتحدث صاحب الرسالة أيضا عن تماسيح وعفاريت بنكيران وقال له : »تب إلى الله عندما بدأت تبصر التماسيح تماسيحا والعفاريت شياطينا، وتتيقن أنهم لن يسمحوا لك بتاتا بتجاوز الخطوط الحمراء التي تحمي هيمنتهم على الحكم وسفكهم لأموال الشعب. ها قد وُضع لك و لوزرائك الخط إزاء الصطايل وخط إزاء المهرجانات وخط إزاء رخص أعالي البحار والرمال وخط إزاء استغلال الأراضي الشاسعة و الغابات و المناجم من بعض الأمراء و الجنرالات وخط إزاء ميزانية القصر ،التي تُعد "الأكثر كلفة بالنسبة لميزانية الدولة من بين أكثر الملكيات ثراء في العالم "،وخط إزاء تعيين كبار المسؤولين وخط إزاء "سيدي فؤاد" والمستشارون و الكتاب العامون للوزارات والوزراء المنتدبون
الرسالة ذاتها التي نشرتها "هسبريس" عادت إلى محبرة التاريخ، فقلل صاحبها من كاريزما بنكيران، وتكوينه الديني فيما يخص القيادة، فقال له “إن ما يؤخذ عليك هو عدم تورعك في تصدر جماعة شباب صادق طاهر وسوقهم إلى خدمة الملكية والمخزن دون التسلح لذلك بسلاح العلم والصدق والإيمان اللازم للموقع والمكافئ لهذه المهمة.فلكل حرب عدتها وعتادها. إن قيادة المؤمنين تقتضي استعدادا خاصا وتأهيلا استثنائيا يتميز بأقصى مستويات الإيمان والإحسان