محمد السادس عاشق كبير للصورة، وهذا الأمر لا تكشفه فقط رعايته الخاصة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وإحدى زيارته المباغتة لبلاتو تصوير احدى الافلام العالمية باستوديوهات ورزازات، ولا إمساكه بزمام الإعلام العمومي وحرصه على تسويق صورة “الملك المواطن" و"ملك الفقراء"، إنما يعود الامر إلى سنوات طويلة أيام كان وليا للعهد وتلميذا بالمعهد المولي، ومن بين ما يؤرخ لذلك صورته الشهيرة والعفوية وهو يقف وراء الكاميرا بلباسه المغربي، وبفضول كبير، وإلى جانبه مصور من الإذاعة والتلفزة آنذاك الذي كان بصدد تصوير حفل نهاية الموسم الدراسي بالمعهد المولي الشخص الذي كان واقفا بجانب ولي العهد آنذاك، والملك حاليا، هو المخرج التلفزيوني والسيناريست محمد اقصايب، هذا الاخير “ كشف في تعليق له على الصورة على صفحته على “الفايسبوك"، قائلا إنها “توثق للحظة من اللحظات التي أعتز بها في حياتي ،وأضاف :"كنا في نقل حفل نهاية السنة الدراسية بالمعهد المولوي واذا بجلالة الملك محمد السادس يشرف قريبا من الكاميرا، تقدمت للسلام على جلالته بم يليق بمقامه . وبعد حين رأيت اهتمام جلالته بالتصوير حيث سألني: .أين يوجد الزوم و الفوكال وأشياء عن ضبط شاشة الكاميرا؟ ... وبعد حين تشجعت وطلبت من جلالته: "على ربي الى بغى سيدي يدير البركة دياو
ويضيف محمد اقصايب، كما اطلعت "كود" على ذلك، : “ابتسم وأخد الكاميرا لمدة دقيقتين او ثلات ثم أعاد لي الكاميرا قائلا... الله يعاون...فما ان غادر جلالته حتى أصبت بذهول يصعب وصفه ...لحسن المعاملة ونبل الاخلاق ولطف الكلام وتواضع العالم" على حد تعبير المتحدث
بعد إنتهاء الحفل، يقول اقصايب : »قرر التقنيون أن تصبح هذه الكاميرا هي الرسمية تبركا بأن جلالته شرفها ومنذ هذه اللحظة صارت تتعامل كأنها كاميرة الكاميرات، تحظى بمراقبة تقنية وعناية خاصة ... وعمرها ما حشماتنا" يؤكد المصدر، ويضيف:"هذه الصورة التي أفتخر بها كانت هدية ممن كان وراء إلتقاطها، السيد مدير التلفزيون السي عبد اللطيف البقالي الذي كان من ابناء الدار والذي كان يشغل قبل تعيينه رئيس تحرير ومقدم النشرة بالفرنسية وكان مراسلا لعدة مجلات أجنبية وكان معدا لبرنامج نال به جائزة في كان الفرنسية وكان الاخراج للزميل نور الدين كونجار"