علمت "كود" أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس قد التقى شخصيات سياسية و مدنية مغربية بالرباط و ذلك في اطار توسيع المشاورات و استقصاء آراء فئات واسعة من المهتمين و الباحثين في سبيل بلورة رؤى جديدة قد تساعد على حلحلة النزاع و إذابة جبل الجليد الذي تقوقع فيه مسار تسوية هذا الملف الذي عمر طويلا و بات حله مطلبا ملحا لمجموعة من العواصم خصوصا إذا أخذت بعين الاعتبار التطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة مؤخرا و تحديدا الوضع في مالي و ما حدث للرئيس الموريتاني قبل أسبوعين. وفسر مصدر مطلع تحدثت إليه "كود" خطوة كريستوفر روس بإخراج المشاورات من الجانب المغلق و الرسمي جدا إلى فاعلين سياسيين و مجتمعيين بالرسالة المشفرة إلى طرفي المفاوضات المغرب و البوليساريو بأن استمرار وضع الجمود الذي تسير عليه المفاوضات سيدفع بالأممالمتحدة المتحدة إلى اتخاذ خطوات من جانب واحد من أجل دفعهم إلى التعاطي الجدي مع مطالب التسوية و التي قد لا تكون مرضية للطرفين معا . مصدر "كود" أضاف أن الخطوة في حد ذاتها تعتبر مبادرة غير مسبوقة في مسار قضية الصحراء بحيث تعتبر المرة الأولى التي تخاطب الأممالمتحدة شخصيات و أطراف غير رسمية باستثناء لقاءات جنيف بداية التسعينات و التي حضرها شيوخ تحديد الهوية الممثلين للقبائل الصحراوية .
وارتباطا بجولة المبعوث الأممي كريستوفر روس تعيش مدينة العيون على إيقاع الترقب وذلك بعد إعلان بعض وسائل الاعلام عن زيارة روس إليها و هي الخطوة التي ستكون سابقة هي الأخرى في تاريخ زيارات الوسطاء الأمميين حيث لم يسبق أن زار مبعوثا للأمين العام مدن الصحراء.
وكانت مواقع إلكترونية و بعض صفحات التواصل الاعلامية قد بثت نداءات لما يسمى ب ' تنسيقية الجمعيات الحقوقية بالصحراء ' تدعو فيه إلى التظاهر بكثافة في شوارع العيون تزامنا مع تواجد كريستوفر روس بالمدينة.