كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل عملية موساد فاشلة أدت إلى إصابة إحدى عميلات الاستخبارات الخارجية بإعاقة عقلية دائمة وإيداعها مشفي للأمراض العقلية. وعانت عميلة الموساد من انهيار عصبي خطير عقب إحباط العملية التي جرت قبل عقد من الزمن في دولة يعتقد أنها دولة عربية، حيث انكشفت العملية، ما أجبر العميلة وفريق الخلية على الهروب إلى كيان إسرائيل. ويجند الموساد النساء اللواتي ولدن وعشن لسنوات طويلة في الدول الغربية، كما يعتمد الموساد على الحسناوات في الاغتيالات، والتفجيرات، والعمليات الإرهابية الأخرى، فضلا عن استخدامهن في الإغواء والجنس، كما أن المرأة لا تلفت الأنظار للإيقاع بالضحايا كما حدث في عملية اغتيال القائد الفلسطيني أبو جهاد في تونس. واعتمدت الموساد أيضا على امرأة في عملية اختطاف الخبير النووي مردخاي فعنونو، الإسرائيلي من أصل مغربي، الذي ما يزال سجينا منذ الثمانينيات حتى اليوم بعد أن أوقعت به العميلة التي عرفت باسم (سيندي)، وهي أشهر عميلة للموساد، واسمها الحقيقي (شيرلي بن رطوف)، وقد كلفتها الموساد بالإيقاع بالرجل الذي كشف لأول مرة أسرار إسرائيل الذرية، وهو مردخاي فانونو الخبير الإسرائيلي الذي كان يعمل في مفاعل (ديمونا) الذري في جنوب إسرائيل. وأقامت "سيندي" علاقة خاصة مع فانونو في لندن، واستطاعت خلال وقت قصير أن تؤجج مشاعره وغرائزه، ثم استدرجته إلي روما عقب نشره معلومات عن قوة إسرائيل النووية في الصحف البريطانية.. بعد أن استيقظ ضميره.. وفي روما كان عملاء الموساد في الانتظار لتخديره واختطافه إلى إسرائيل. ومازال الرجل، الذي دق ناقوس الخطر وحذر من الخطر النووي الإسرائيلي، قابعا في السجن. واعتقلت الشرطة النرويجية في بلدة ليل هامر بالنرويج عميلتين للموساد بعد أن قامتا مع مجموعة من الجهاز بقتل المغربي أحمد بوشيكي عن طريق الخطأ لاعتقادهم انه المسئول الفلسطيني (علي حسن سلامة).