أرسلت النقابة العامة للأطباء، الأحد، خطابا إلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، تحذر خلالها من خطورة ما تناثر من إشاعات حول احتمال استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية، خاصة أن الدولة التي كانت مرشحة لاستضافة البطولة، وهي المغرب، اعتذرت عن الاستضافة خوفا من انتشار فيروس (الإيبولا) القاتل في عدد من الدول الأفريقية، كما اعتذرت أيضا عن الاستضافة كل من دول السودان وجنوب أفريقيا. وحذرت النقابة خلال الخطاب من خطورة فيروس (الإيبولا)، الذي لم يكتشف علاج ولا تطعيم له حتى الآن، وتصل نسبة الوفيات بين المرضى بسببه إلى 60 في المائة، مشيرة إلى أن فترة حضانة المرض تصل إلى ثلاثة أسابيع، ما يعني أنه لا توجد طريقة للتأكد من أن اللاعبين القادمين في البطولة غير مصابين بالمرض، مما يعرض بلادنا لمخاطر جمة في حالة تطوع مصر باستضافة البطولة.
وأكد الخطاب على ضرورة صدور تصريحات رسمية واضحة تطمئن الشعب المصري لرفض استضافة البطولة، ولعدم وجود احتمال لدخول هذا الفيروس القاتل لبلادنا الحبيبة.
في سياق متصل، قال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة أطباء القاهرة، إن ما يتردد عن إمكانية تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر هو تأشيرة مجانية لدخول مرض (الإيبولا) إلى البلاد، لافتا إلى أنه مرض فيروسى خطير ومميت وليس له علاج أو لقاح حتى الآن بعدد من دول قارة أفريقيا.
وأضاف "عدة دول أفريقية رفضت تنظيم البطولة منها المغرب وجنوب أفريقيا والسودان، وهذا المرض يصيب بالحمى وآلام العضلات والحلق، ثم يؤدى إلى التقيؤ والإسهال والطفح الجلدي، ثم يحدث اختلال في وظائف الكلى والكبد، وقد يؤدى إلى حدوث نزيف داخلي، وأن معدلات الوفاة للمصابين بهذا المرض تتراوح بين 25 في المائة، وقد تصل إلى 90 في المائة".
وأوضح أن فترة حضانة هذا المرض قد تصل إلى ثلاثة أسابيع كاملة، ومن الممكن دخول حاملى المرض إلى مصر ونقل المرض إلى المصريين قبل ظهور الأعراض على أي شخص من القادمين إلينا سواء كانوا لاعبين أم إداريين أم حكاما أم مشجعين.
وطالب الطاهر الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، بإعلان رفض وزارة الصحة الصريح والقاطع لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية بمصر، حرصا على صحة وسلامة الشعب والمواطنين المصريين.
وتابع "لقد قرأنا عن تحذير وزارة الصحة المصرية للمواطنين من السفر إلى الدول الموبوءة، إلا في حالات الضرورة القصوى، فهل نخاطر باستقبال الآلاف من مواطني هذه الدول في مصر فقط من أجل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم؟ أم هناك مستفيدون آخرون لم نعرفهم حتى الآن؟".
واستطرد "من الممكن دخول هذا المرض المميت إلى البلاد بدون تنظيم هذه البطولة، وهو ما يجعلنا نشدد إجراءات الوقاية والحجر الصحي لتقليل احتمالات هذا الدخول وليس بأن نعطى تأشيرة مجانية للمرض للدخول إلى مصر"، لافتا إلى أنها ليست كما يدعى البعض ضيافة ولكنها جهل أو سذاجة، بحسب قوله.