سنة بعد سنة ، يزداد العداء لكل ماهو مسلم وعربي . اليمين المتطرف في الغرب ، يحصد المقعد تلو الأخر ، وإستطلاعات الرأي ،تؤكد إرتفاع نسب الخوف من الإسلام ومد المهاجرين القادمين من بلاده ، حالات الإعتداءات العنصرية في إزدياد مستمر ، ونظرة الإنسان الغربي وغيره ، إلى كل ماهو عربي ومسلم ، أصبحت سيئة لدرجة القرف!
أخبرونا في الصغر ، أنها الغيرة والحسد ، فهم يعلمون أننا خير أمة أبصرت النور ، وأننا نملك مالا يملكون ،أنهم يبغضوننا لأننا أسياد العقيدة والحقيقة والبترول ولغة الضاد وتاريخ من ذهب ، إنهم يكرهوننا ،يخافون من سباتنا ومن صحوتنا ،من غيابنا ،وحضورنا ، يكرهوننا بسبب كل الأسباب الممكنة وغير الممكنة، إنهم حاسدون وكفى..فلن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم الزائفة ،المائلة عن الحق.
تقول الحكمة القديمة ،إذا اتفق القوم على كونك أعمى ، فما عليك إلا أن تحمل عصا العميان ، فلاتجتمع الإنسانية على ضلال . العالم الإسلامي ، أصبح بمنزلة الرجل المريض ، الذي يعاني أمراضا ،لاحصر لها ،ويعمل على نقل العدوى ، إلى منهم حوله . العالم اليوم ،لايناوئ بلاد العرب والإسلام ، حسدا وغيرة ، فهاته الدول في أسفل سافلين ،وتترسب في مؤخرة كل التصنيفات ، وتعرف حالة موت حضارية، وسكة قلبية على كل المستويات ، الإقتصادية والسياسية والثقافية والإجتماعية..إلخ . فكراهية الأخر لنا ،لايمكن أن يكون الدافع من ورائها ، حقد عقدي وحسد وخوف ،من تفوقنا ورقينا. إن العالم يكرهنا بسبب أشياء أخرى ، صنعناها بأيدنا، إنهم يكرهوننا :
*لأننا أمة لاتبدع إلا في القتل والدمار، وقطع الأوصال والجلد والتفخيخ والرجم والصلب . *لأننا أمة تكره كل شيء، يكفر بعضها بعضا ، ويقتل بعضها بعضا ، وإن إتفق بعضها مع بعض، فلا يكون ذلك إلى في سبيل ،قتل الأخر المختلف. *لأننا أمة لاتنتج أي شيء، ولاتبدع في أي شيء ،وتسعى إلى إفساد مايبدعه وينتجه الأخرون *لأننا أمة في حالة عداء دائم مع كل شيء، أمة تتمنى الموت واليتم والترمل والشتات للجميع ، حتى في خطبها ودعائها.. *لأننا أمة ، إن أكرمتها تمردت ، وحاول المنتمون إليها ، الإساءة إلى المجتمعات التي إحتضنتهم ، سواء عن طريق الجريمة بكل أنواعها ، أو الإرهاب ، أو محاولة فرض نماذج وتصورات ،غريبة عن أناس فتحوا لهم أبواب بلدانهم ،التي أطعمتهم من جوع ،وأمنتهم من خوف.
لهذا ولأسباب أخرى يكرهوننا ، يكرهوننا لأننا لانستحق الحب ، لأننا لانتقن الحب ، أمة تاريخها معركة ،ماضيها بني على موقعة الجمل وصفين ،وحاضرها ،تلتهمه الطائفية ، ومستقبلها لن يكون خيرا مما سبق، لايمكن لأحد أن يحبها..الكراهية مصير هاته الأمة ،إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .