عاش سجن العيون المعروف محليا بالسجن الأكحل ظروفا استثنائية ليلة الاثنين الثلاثاء بعد قيام السجناء بالاحتجاج على عملية تفتيش مفاجئة لزنازنهم و التي قالوا أنها دائما تستهدف مصادرة ممتلكاتهم وأمتعتهم من طرف الحراس بدون وجه حق . العملية أدت إلى نشوب احتجاجات قوية خصوصا من طرف معتقلي أحداث الداخلة الذين وصفوها بالمبادرة الانتقامية بعد لقائهم المقرر الأممي الخاص بالتعذيب وتقديمهم لشهادات تدين المغرب في هذا الاطار . وقد تسببت الاحتجاجات في حدوث مواجهة بين الحراس وبعض السجناء الذين لم يستسيغوا قرار التفتيش وقضوا ليلة غير عادية بحيث تحدثت مصادر صحفية عن وقوع إصابات .
تطورات السجن ألقت بظلالها على مدينة الداخلة حيث خرج أهالي السجناء صوب مقر اللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة واد الذهب لكويرة و نظموا وقفة احتجاجية نتجت عنها زيارة للسجن لمعاينة الوضع قامت بها خلية الحماية التابعة للجنة الجهوية لحقوق الانسان بالعيون رفقة وكيل الملك و طبيب وهما أعضاء بالصفة في اللجنة المذكورة . وحسب مصادر 'كود' فإن هذه الزيارة ساهمت في تلطيف الأجواء و الاستماع إلى السجناء و إعادة ما صودر منهم و تمكينهم من هاتف عمومي تابع لإدارة السجن من أجل إجراء تصالات عائلية منتظمة طبقا للقانون .