أكد مصدر مطلع ان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة , قد أمر فؤاد بلحضري والي امن القنيطرة بفتح تحقيق في شكاية لمواطن يتهم قائد المقاطعة الحضرية الخامسة ، باحتجازه والاعتداء عليه. وعلمت '' كود '' أن مصالح الأمن بالقنيطرة قد فتحت تحقيقها في الموضوع حيث ينتظر أن تحيل الملف على المحكمة بعد الاستماع الى القائد استكمال البحث في الشكاية. ويقول المشتكي انه ذهب الى المقاطعة للحصول على شهادة عدم الشغل لزوجته من أجل إعداد ملف المنحة الجامعية لإبنه فبعد تماطل عون السلطة عدة مرات في تسليمه الوثيقة المذكورة ، توجه مضطرا إلى مكتب القائد فقام عون السلطة بدفعه بقوة,كما تهجم عليه لفظيا بمساعدة عون سلطة آخر وحارس للسيارات ، فادخلوه بالقوة الى مكتب القائد ، وأغلقوا الباب واحتجزوه هناك حوالي ساعة ، حيث صرح أنه تعرض لكل أشكال الضرب والتنكيل. ويضيف الضحية '' في حدود الساعة الثالثة تقريبا حضر قائد المقاطعة ووجدني بمكتبه ، وأنا في حالة مزرية ، وكانت المشكلة حين اقدم هذا القائد ، ومن دون أن يعطي لنفسه اية فرصة لمعرفة ما حصل وما سبب وجدودي هناك ، على مواصلة ضربي وسبي بكلام ناب من قبيل '' أواد القحبة '' وطلبت منهم الكف عن عملية الضرب وإحضار الشرطة ، وكان جواب القائد بان ملحقته هي مقر الضابطة القضائية ن وكان رد فعلي اتجاه كل هذه الأعمال الشنيعة هو الصبر وعدم السقوط في عملية الاستفزاز التي حاولوا جاهدين جري إليها. ويستطرد المشتكي قائلا « وبعد الإنتهاء من ممارسته العدوانية تجاهي صحبة أعوانه ، طلب مني البطاقة الوطنية لاستكمال إجراءات توقيع الوثيقة التي كلفتني كل هذه الإهانات والضربات ، وعبرت لهم عن عدم رغبتي فيها ، واكتملت فصول هذه الواقعة المأساوية بإجباري على توقيع وثيقة من دون ان اعرف مضمونها وخلفياتها باعتباري أمي لا أحسن القراءة والكتابة ، وأراد القائد من خلالها تحويلي من ضحية إلى مجرم وتبرئة نفسه من أية متابعة قضائية.