كما جرت العادة منذ سنوات تشهد ملاعب المؤسسات التعليمية بمدينة العيون تنظيم دوريات لكرة القدم المصغرة تجمع بين فرق أحياء مدينة العيون و تتميز هذه الدوريات بمنافسة حادة بين الفرق مما يجعلها وجهة لجمهور كبير من الشباب يستغل وقت المباريات في تمضية الوقت قبل حلول موعد الافطار. و من بين أشهر الفرق التي تتنافس عادة على لقب هذه الدوريات نجد فريق شباب حي معطلى الذي يشارك هذه السنة في الدوري المنظم في إعدادية القاضي عياض بحي كولومينا. و كعادة حي معطلى فقد صنع الحدث هذا الأسبوع عندما تسبب في دفع السلطات المحلية إلى توقيف الدوري المذكور بعد أن تسببت مباراته الأخيرة في حدوث اشبتاكات بين بعض الشباب على خلفية رفع شعارات سياسية فرحا بفوز الفريق المذكور بالمباراة مما دفع بقوات الأمن إلى التدخل من أجل تفريق الشباب مما أدى إلى اندلاع مواجهة بين الطرفين استعملت فيها الحجارة و المطاردات حتى وقت الافطار. قرار توقيف الدوري المذكور تم تحديه من طرف المنظمين حيث نقلوا المباريات إلى إحدي ساحات حي كولومينا وسط العيون لكن حي معطلى يأبى إلا أن يكون دائما في الواجهة حيث بعد فوز شبابه بمباراتهم ليلة أمس الجمعة إنطلقت احتفالاتهم بحيث قاموا بجولات في أحياء المدينة بسياراتهم مطلقين العنان لمنبهاتها تعبيرا عن فرحتهم بفوزهم و لحظة وصولهم إلى حي معطلى خرج سكان الحي مبتهجين بفوز ابنائهم وقد استقبلوهم بالزغاريد و شارات النصر التي ما لبثت أن تحولت إلى شعارات سياسية و أعلام البوليساريو و مواجهات لرجال الأمن بالحجارة و هو الشيء الذي تسبب في حالة الطوارئ بمجموعة من الأحياء و الأزقة القريبة من الحي مثل شارع السمارة و شارع المغرب العربي و حي مولاي رشيد.