كشف مصدر، ل "كود"، أن رئيس مفوضية حدود باب سبتة، وشرطيين آخرين من الذين جرى توقيفهم على خلفية التحقيق الذي أمر الملك محمد السادس بفتحه، سلموا أسلحتهم النارية، بعد التأكد من ممارستهم سلوكات غير اللائقة ذات الصلة بالرشوة، وسوء المعاملة الممارسة، كما قام رجال الجمارك كذلك بالأمر نفسه. وأضاف المصدر، ل "كود"، أن لجنة خاصة من القصر الملكي، حلت بمعبر باب سبتة للمزيد من التحقيق في الموقوفين والبحث عن ممتلكتهم وثرواتهم، التي راكموها دون وجه حق خلال عملهم بالحدود. وصدرت أوامر لجميع الموقوفين بالتوجه إلى الرباط لاستكمال البحث قبل أن تجري إحالتهم على المحاكم المختصة. وأوضح المصدر أن بعض رجال الأمن والدرك كشفوا أن موقوفين جرى التوجه إلى غاية محل إقامتهم ليلا لإشعارهم بخير التوقيف عن العمل وإخضاعهم للتحقيق. وعاينت "كود" هذا اليوم كيف تغيرت معاملة رجال الأمن والجمارك بحدود باب سبتة مع المواطنين 360 درجة، إذ عوضت الكلمة الطيبة والابتسامة السب والشتم في وجوه العابرين. وكيف بدأت جوازات السفر تختم في ثوان، بعدما كان المواطنون يعانون تحت لحف الشمس ساعات في طابور الانتظار من أجل التأشير على جوازاتهم، ما عدا إذا أردت الختم بسرعة فعليك تأدية ورقة من فئة 20 درهما لوسيط يتعامل مع هؤلاء الأمنيين.