هبطت مؤشرات الأسهم الأميركية بقوة بضغط من بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وتراجع لقطاع التكنولوجيا، قاده سهم شركة "آبل" المصنعة لهواتف "آيفون" التي هوى سهمها بنسبة 3.81 في المائة إلى 97.87 دولار. وبهذا السعر تكون أسهم شركة آبل فقدت نحو 23 مليار دولار من قيمتها السوقية، في ردة فعل سلبية للمتداولين على السهم، نتجت عن خيبة آمال لدى طيف واسع ممن تلقفوا انتقادات شديدة لآخر اصدار من الهاتف الذكي لأبل بنسختيه "آيفون6" و"آيفون6 بلس"، الذي تبين أنه يتعرض ل "التقوس" عند وضعه في الجيب.
وسرت موجة من الانتقادات بعد انتشار صور وفيديو لتجربة، طي هاتف "آيفون6" التي كشفت ان الهاتف ينثني تحت شدة الضغط وبالتالي لا يمتلك اطارا صلبا بالمقارنة مع أكبر منافسيه في السوق "غالاكسي" من سامسونغ باصداراته المتعددة.
وبعد ثلاثة أيام من مبيعات قياسية من "آيفون 6" وجدت آبل نفسها تحت الضغط، وكان الاعتذار عن الأعطال التي تعتري الهاتف الذكي الجديد.
ومن تحديث سابق لنظام التشغيل أطلقته آبل يوم الأربعاء، اشتكى مستخدمو آيفون من تعذر الاتصال بالشبكة الخلوية.
وقيل إن المجموعة الأميركية، حددت سبب المشكلة، ووعدت بإطلاق نسخة جديدة قريبا لتصحيح هذه المشاكل، التي شابت نجاح هاتفها الجديد متعدد الوظائف، بنسختيه "آيفون 6" و"آيفون 6 بلس" وباعت أكثر من 10 ملايين نسخة منه في 12 دولة بالعالم خلال نهاية الأسبوع الأول من عرضه، وهو رقم قياسي، بحسب فرانس برس. وفي المقابل، انخفض سهم شركة أبل الخميس من 3.81 في المائة إلى 97.87.
ويأتي انخفاض السهم، بعد بيع 10 ملايين وحدة من الهاتف الجديد بتأثير أكبر عمقا يعكس مدى خيبة الأمل لدى الكثيرين الذين كانوا يتطلعون إلى منتج أكثر متانة وقوة في هيكله ومحتواه كما عودتهم الشركة الأميركية.
وبحسب رويترز هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنهاية التعامل 257.87 نقطة أو 1.5 بالمئة إلى 16952.19 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بواقع 31.93 نقطة أو 1.6 بالمئة إلى 1966.37 نقطة.
وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 88.47 نقطة أو 1.94 بالمئة إلى 4466.75 نقطة.