توفي مايك هراري أحد أشهر جواسيس الموساد الاسرائيلي وأقواهم منذ إنطلاق المخابرات الاسرائيلية قبل نصف قرن، حيث قاد الجاسوس المستقيل من الموساد قبل 34 سنة، قاد العديد من عمليات الاغتيال ضد الفلسطينيين. واتهم في النرويج في قضية قتل، لخطأ في هوية المقتول، وقع ذلك عندما أطلق مسلحون يعتقد أنهم من الموساد النار على نادل مغربي في مدينة ليليهامر عام 1973، لاعتقادهم أن الرجل من الضالعين في اعتداء لألعاب الأوليمبية.
وكان القتل ضمن عملية اطلق عليها اسم "غضب الرب"، استهدفت مسلحي أيلول الأسود في أوروبا مدة عام كامل. وقد قتل المسلحون رياضيين إسرائيليين اثنين في مدينة ميونيخ، وقتل تسعة آخرون أخذوا رهينة، في اشتباكات بينهم وبين الشرطة الألمانية الغربية، في مطار، أثناء محاولتهم إخراج الرهائن من البلاد.
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، بخصال هراري، قائلا إن تأثيره على الموساد "لا يزال حيا، وسيبقى لسنوات طويلة". وقد ولد هراري عام 1927 قرب تل أبيب تحت الوصاية البريطانية، وانضم إلى المليشيا الإسرائيلية قبل أن ينضم إلى الموساد. ورفضت رئيسة الوزراء الإسرائيلية، غولدا مائير، استقالته عقب عملية القتل في ليليهامر، ليواصل قيادة العمليات غير الرسمية إلى أن استقال عام 1980.