أكدت المنظمة الديمقراطية للشغل، في بيان لها توصلت به "گود"، أن حوادث القطارات المتكررة خلال الأيام القليلة الماضية، راجعة بالأساس إلى "تهالك وتلاشي وتقادم التجهيزات والمنشآت السككية والقطارات والعربات وضعف الصيانة وغياب قطع الغيار. مضيفة أن "كل ذلك وعوامل أخرى، أدى إلى تزايد حوادث القطارات المؤدية أحيانا إلى وفيات في صفوف مواطنين. وقالت المنظمة "أنه تزامنا مع دخول مرحلة القطار فائق السرعة TGVوجب أن تشهد منظومة السكك الحديدية قيادة جديدة للمكتب الوطني للسكك الحديدية بهيكلة جديدة للقطاع بعيدا عن 28 مديرية تستنزف مداخيل المؤسسة عوض هرم إداري مفتوح متطور ومتناسق وعقلاني وليس من أجل إرضاء الخواطر وتوزيع المنافع". على حد تعبيرها.
وجددت المنظمة طالبها، بضرورة التطبيق الصارم والعادل لمبدأ تقييم أداء العاملين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، ونشر ثقافة السلامة، وإعداد برامج تحفيزية مادية ومعنوية، لتشجيع العاملين في مجال السلامة من أجل الحد من أخطاء العنصر البشري، مشددة على ضرورة "توفير قطع غيار مناسبة وإنشاء أوراش حقيقية و مجهزة لإنتاج قطع غياربالمغرب بدل صرف أموال باهضة في شراء قطع غيار للقطارات من الخارج"، و "لا يتم استعمالها إلا نادرا و يتم تركها بالمخازن حتى تتلاشى و تهلك، ثم تباع قطع غيار من جديد للإدارة، ومن اجل استمرار الإدارة في استيراد قطع الغيار من الخارج"، يضيف البيان.
كما طالب البيان باحترام أرقام المقاعد في المسافات الطويلة وعدم القبول بتكديس المسافرين في عربات كأنهم بهائم وتوفير كل الشروط الضرورية لراحة الزبناء من مكفيات هوائية ومرافق صحية نظيفة".
وقالت المنظمة أنه "يجب وضع خطة شاملة توضع علي أولويات الدولة، تتضمن توفير ميزانية للتطوير من أجل شراء جرارات وعربات جديدة وتحديد المحطات وكهربة الإشارات وازدواج خطوط الضواحي المفردة وتوسيع الشبكة لنصل إلى أكادير ثم العيون، إعادة النظر في تذكرة القطارات المتهالكة واعتبارها درجة ثالثة".