إذا كان أغلبية المسؤولين والموظفين يستفيدون من قرابة شهر كعطلة سنوية فإن وزارءنا لا يستفيدون من أكثر من أسبوعين في أحسن الأحوال بالنسبة للبعض في حين لا تتجواز عطلة البعض الآخر أسبوعا واحدا يحصرون على اغتنامها لينعموا بقسط من الراحة رفقة أفراد عائلاتهم بعيدا عن ضغوط العمل اليومي. يومية "أخبار اليوم" في عددها لنهاية الأسبوع، اتصلت بعدد من الوزراء لمعرفة أين وكيف سيقضون هذه الأيام المعدودة المقتنصة من الزمن. وبدا الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، سعيدا للغاية معتبرا أن عطلته هذه السنة متميزة لكون ابنته "الغالية" قد حصلت على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم الرياضية بمعدل مشرف هو "18.07". وقال لليومية إنه سيخصص بعض الوقت من عطلته هذه السنة ليرافقها إلى فرنسا حيث ستقوم بإتمام إجراءات التسجيل بأحد المعاهد بمدينة "ليون". وحين اتصلت الجريدة بوزير السياحة لحسن حداد لسؤاله عن عطلته وجدته خارج المغرب حيث يشارك في أحد الأنشطة الرسمية فكان جوابه تقائيا وسريعا، "مازلت لم أستفد من عطلة ولا أعرف متى سأسيفيد منها". الوزير يشجع المغاربة باستمرار على قضاء عطلاتهم داخل المغرب والاستمتاع بالمميزات الطبيعية المتنوعة التي تتمتع بها مختلف جهاته، يحرص على أن يقدم نموذجا بهذا الخصوص حيث أكد أنه سيقوم بقضاء جزء من عطلته الصيفية شمال البلاد، وتحديدا بالمنطقة الساحلية الهادئة "كابو نيغرو"، مشيرا إلى أنه يخطط أيضا لقضاء ما تبقى إجاربته في إسبانيا. الوزير المنتدب الملكف بالنقل محمد نجيب بوليف قال إنه لم يحصل على عطلته قبل أواخر الشهر الجاري حتى يطمئن على سير عطلة باقي المغاربة من مستعملي الطرق في أحسن الأحوال. وحول مكان قضائه لعطلته رد لليومية "سأقضيها داخل المغرب فليست لدينا الوسائل لقضائها في الخارج". وزير العدل والحريات مصطفى الرميد الذي لم يكن من ضمن الوزارء الذين أجرت يومية "أخبار اليوم" اتصالات معهم لمعرفة الوجهة التي سيقضون فيها عطلتهم السنوية، يبدو أنه متخوف بكثير من التهديدات الإرهابية التي تلقاها من منظمات إرهابية.