علم من مصادر جد مطلعة أن الرئيس السابق للمجلس البلدي لسيدي سليمان (المعزول بمرسوم موقع من طرف رئيس الحكومة) يسابق الزمن من أجل أن لا تذهب رئاسة المجلس البلدي إلى المعارضة السابقة مخافة فضح العديد من الملفات أو حتى منحهم فرصة الإطلاع عليها، حيث علم أن الرئيس المعزول هشام حمداني كلف أخته (معلمة متقاعدة) بالإشراف على عقد اجتماع موسع مع أعضاء الأغلبية الحالية مبلغة إياهم أوامر الرئيس المعزول بضرورة التصويت على الدواجي وهو أحد رموز حزب الاستقلال بمدينة سيدي سليمان، حيث سبق له أن دبر شؤون المجلس لمدة ولايتين وانتخب برلمانيا لمدة ولايتين سابقتين. الرئيس المعزول، حسب ما علمته "گود"، يتحدث مع أعضاء المجلس بلغة التهديد والوعيد منها ما يتعلق بتوفره على شيكات بدون رصيد للبعض منهم ومنها ما يتعلق بعلمه المسبق بملفات ساخنة للبعض منهم، في حين من المرتقب أن يعقد حزب الاتحاد الدستوري وحزب الاتحاد الاشتراكي، نهاية الأسبوع الحالي، لقاءا لبحث سبل تحالف قد يفضي إلى الفوز برئاسة المجلس الذي لن تتعدى سنة في أفق الانتخابات الجماعية المزمع تنظيمها شهر يونيو من السنة المقبلة، فيما تفاجأت فرق المعارضة من رغبة فريق العدالة والتنمية في الفوز برئاسة المجلس البلدي بالرغم من توفرها على ثلاثة مقاعد فقط.
هذا كشفت مصادرنا أن لائحة تم إعدادها بخصوص الموظفين الذي غادروا مقر عملهم خلال مراحل الاحتجاج الذي كان يقوده حمداني ضد العمالة ورجال الأمن بالمنطقة الأمنية وضد قائد الملحقة الإدارية الثانية، حيث تتوفر السلطات المحلية على تسجيلات موثقة بالصوت والصورة من المرجح أن يتم إتخاذ عقوبات تأديبية في شان المتورطين في الاحتجاج حتى لا يتم تكرار هذا السلوك الغير قانوني حسب تعبير مصادر "گود".
و لا زالت مقرات المجلس البلدي محاصرة بقوات الأمن "السيمي" والقوات المساعدة وأعوان السلطة تحسبا لأي انفلات ومنعا لأي تسريب، فيما يعيش مقربون من الرئيس على أعصابهم مخافة نشره لما يدعي أنه يملكه ضدهم من وثائق وملفات .