بعد الخبر الذي كانت '' كود '' السباقة الى نشره والمتعلق ب قفز الفتاة ومحاولة الهروب من سيارة رجال الشرطة بعد توقيفها رفقة صديقها من طرف دورية امنية حيث فارقت الضحية الحياة بمستشفى الادريسي ، علمت '' كود '' من مصدر مطلع ان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف قد قرر فتح تحقيق قضائي في الحادث . وسبق للمديرية العامة للمن الوطني ان اجرت بحثا اداريا في الموضوع ، اذ قامت بتوقيف شرطي من فرقة التدخل السريع بعد ان تبين ان الاخير ارتكب خطا مهنيا . من جانب اخر دخلت فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالقنيطرة على الخط ، اذ اعتبر بيان للجمعية تتوفر '' كود '' على نسخة منه ان عنصر السيمي لم يكن في مهمة رسمية ،ونتيجة لحالة الخوف الشديد الذي اصاب الطفلين ، وفي غياب اية مراقبة داخل السيارة ، القيا الشاب والشابة بنفسيهما منها مما عرضهما لإصابات خطيرة خصوصا الطفلة التي فارقت الحياة صبيحة يوم الخميس 10 يوليوز 2014 بالمستشفى الاقليمي ، في الوقت الذي مجا فيه مرافقها.
وأضاف بيان الجمعية الحقوقية '' وفي محاولة للالتفاف على الموضوع , علمنا انه تم اخبار ام الضحية بان ابنتها تعرضت لحادثة سير وان الجاني في حالة فرار , في الوقت الذي تم فيه اخبار الاب عند توجده بالمستشفى للاطمئنان على حالى ابنته برواية اخرى .
وزاد البيان '' وامام هول هذا الحادث ، والذي يعبر مرة اخرى عن تجاوزات خطيرة من اشخاص مفروض فيهم السهر على حماية امن وسلامة المواطنات والمواطنين , وفي اطار تنامي الجريمة وترويج المخدرات واعتراض سبيل المارة ليل نهار , لا يجد بعض رجال الامن الا مثل هذه الحالات والتي لا تمثل اي خطر على اي كان , للتدخل فيها بشكل استفزازي تنتج عنه احيانا تداعيات خطيرة . وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير القانونية اللازمة من اجل معاقبة من تسبب في الاجهاز على الحق في الحياة لطفلة مغربية وضمانا لحقوق الضحايا , والحرص والعمل على عدم تكرار مثل هذه التجاوزات المنافية لحقوق الانسان . واحتفظ فرع الجمعية الحقوقية بحقه في تتبع مجريات هذا الملف واتخاذ كافة الاجراءات النضالية المشروعة .