سجل تقرير داخلي لمفتشي وزارة التربية الوطنية نقاطا سوداء حول ثلاث سنوات من عمر البرنامج الاستعجالي التي تبلغ الميزانية المرصودة له 33 مليار درهم حيت تم إنفاق 8ملايير درهم سنة 2009 وزهاء 10 ملايير خلال 2010 و7,5 ملايير درهم 2011 و7,7 ملايير خلال سنة 2012. التقرير كشف أن عدد الصفقات المبرمة خلال الثلاث سنوات الأولى بلغت 16310 صفقة بمعدل 5436 اما عدد سندات الطلب المبرمة خلال الثلاث سنوات فقد بلغت 18659 سند بمعدل 6219 سنويا وأوضح الوفا خلال اجتماع مساء أمس أن مؤشرات ارتفاع تمدرس مقلقة حيث لم يتم تحقيق سوى 63 % كنسبة للتمدرس داخل فئة ما بين 4 و5 سنوات بالتعليم الوطني بينما توقعات البرنامج كانت تتوخى 95 %. كما أن مؤشرات الانقطاع عن الدراسة في تنامي مطرد وصل هذه النسبة إلى 10,8 % بعيدة شيئا ما عن المتوقع المحدد ب8 % اما الاكتظاظ داخل الاقسام فقد تعدى 31,4 في أقسام الثانوي التي يفوق عدد تلاميذها 45 تلميذا. أما ما يتعلق بالمسائل اللوجيستيكية للتعليم خصوصا تلك المرتبطة بإنجاز البناءات المدرسية بالتعليم الابتدائي شهدا تأخرا في الإنجاز حيث لم يتجاوز النسبة المتوسطة للإنجاز 27 %، فمن 373 مدرسة وضعها البرنامج كهدف للتحقيق تم إنجاز 99 مدرسة. اما بناء المدارس الثانوية فلم تتجاوز نسبة تحقيق الهدف 24 % على الصعيد الوطني، فقد كان من المفترض ان يتمك إنشاء 807 ثانوية بينما تم تحقيق 193 فقط. أما بناء الداخليات حيث كان يهدف البرنامج إلى بناء 350 وحدة فقد عرف تأخرا كبيرا فلم يتم بناء سوى 67 داخلية بينما لم تعرف جهة الدارالبيضاء برمجة أي داخلية. أما توسيع المؤسسات وإحداث 8822 حجرة لم يحقق سوى 4099. اطعام التلاميذ عرف تقدما ملحوظا 1613932 مستهدف تم إطعام 1208894، الرياضة المدرسية لم تكن بأحسن الأحوال لم تتعدى نسبه تحقيق الاهداف في المدارس الابتدائية 49 % و 40 %على المستوى الاعدادي. أم الصيانة الوقائية بالمؤسسات التعليمية فإن نسبة المؤسسات التعليمية المستفيدة من الصيانة الوقائية متوسطة فمن بين 13741 مشروع مبرمج في مدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية انجز 8645 مشروع.