تم، أمس الأحد بالصويرة، تقديم "أنطلوجية موسيقية لكناوة"، وهي عبارة عن مختارات موسيقية من هذا الفن العريق، وذلك بهدف تثمين ثراء الإيقاع واللحن والغناء والأسلوب. وتتكون هذه المختارات الموسيقية، التي تم الكشف عنها أمام ثلاثين "معلم كناوي" وصحافيين وفاعلين جمعويين، والتي أنجزتها جمعية "يرمى كناوة"، من تسجيل صوتي يتجاوز 14 ساعة، جمعت في 9 أسطوانات والتي جمعت جميع المراحل المتفق عليها والتقاطع بين أداء الأساليب المختلفة للفن الكناوي كالمقدمات والصيغ الإيقاعية ومتتالية الألوان المعبرة عن "الملوك". حيث أن كل النصوص المغناة كتبت باللغة العربية وترجمت إلى اللغة الفرنسية. وتتضمن هذه المقاطع الموسيقية أيضا، التي تعد ثمرة أربع سنوات من العمل، على كتاب يتألف من نصوص تحمل إضاءات ثلاثية، تاريخية وأنثروبولوجية وموسيقية، وكذا السير الذاتية للمعلمين. وستشكل هذه الأنطلوجية، بالإضافة إلى كونها تكريم للثروة البشرية الحية بالمغرب وللتراث اللامادي الذي تمثله، دليلا للملف الذي سيقدم إلى منظمة اليونسكو في إطار ترشيح الفن الكناوي لتسجيله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية. يشار إلى أن جمعية "يرمى كناوة"، التي تأسست سنة 2009، تهدف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي اللامادي لعشاق الثقافة الكناوية، وكذا الارتقاء بالتراث الكناوي ونشره في المغرب وعبر العالم.