لم يكتف السياسيون القيمون على الحياة اليومية للبنانيين والمعنيون بمسألة نقل فاعليات المونديال، في "خداع" الجمهور اللبناني لجهة وعده منذ أشهر عدة بمتابعة فاعليات المونديال مجانا عبر تلفزيون لبنان، رغم كل تحفظات وإعلانات شركة "سما" الناقل الحصري لمحطة "بي. إن سبورت" في لبنان، بل باتوا يتنصلون من الوعود التي أطلقوها سابقا والتي حاولوا من خلالها "حصد" عطف الشعب وتمنينه بأنهم يهتمون به. ولزيادة الطين بلة، انضمت شركة "سما" لحملة "التمويه" أيضا، حيث كانت أعلنت أنه بإمكان المواطنين متابعة فعاليات كأس العالم في البرازيل عبر دفع مبلغ 100 دولار فقط.
ولكن، للأسف، تبين أن الأمر يخفي شروطا أخرى لم تذكرها الحملة "التجميلية"، وتقضي بأن يمتلك المواطن نفسه جهاز استقبال "ريسيفر" بنوعية عالية الدقة وإلا فإن حلمه في مشاهدة المونديال سيتبخر.
وفي حال امتلك الجهاز، فإن سعر البطاقة لدى نقاط البيع المحددة من قبل شركة "سما"، تزيد عن المبلغ المذكور ب10 دولارات، أي يصبح سعر البطاقة 110 دولارات، وقد يرتفع أيضا..
أما في حال لم تمتلك جهازا بتقنية فيعرض عليك صاحب نقطة البيع المعتمد أن يزودك بمثل هذا الجهاز بسعر يتراوح بين 40 و60 دولارا، ليصبح مجمل ما يدفعه المرء نحو 150 أو 170 دولارا.
أما الشركات الموزعة للكايبل (ما يعرف بالاشتراك) فإنها تعرض تزويدك بجهاز "آش. دي"، بسعر مختلف بطبيعة الحال بين منطقة واخرى ولكنه لا يقل عن 70 دولارا ويصل إلى حدود 100 دولار)، إضافة إلى سعر البطاقة ليصبح مجمل ما يدفعه المواطن لمشاهدة المونديال الذي وعد بمشاهدته مجانا، أكثر من 200 دولار.