في تطور مثير، أمر وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بابتدائية الدارالبيضاء، أمس الأحد، باعتقال الشاب أسامة حسن، الناشط في حركة 20 فبراير، بعد تابعته النيابة العامة بتهمتي "الوشاية الكاذبة، والإبلاغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها"، إثر ادعاءه بالتعرض للتعذيب والعنف وهتك العرض، في شريط بثه على "يوتوب"، يوم 2 ماي الماضي. وكشف بلاغ للحسن مطار، وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية أن "ما ادعاه المتهم من تعرضه للتعذيب وهتك العرض، استوجب إجراء أبحاث معمقة ودقيقة، عهدت بها هذه النيابة العامة إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء".
وأضاف أن 'الأبحاث والتحريات، استنادا إلى تسجيلات بعض كاميرات المراقبة، وتحليل معطيات تتعلق بالاتصالات الهاتفية للمعني بالأمر وشهادة الشهود، بالإضافة إلى عدم معاينة أي آثار للعنف أو التعذيب عليه بحضور محاميه، وامتناعه عن إجراء خبرة طبية شرعية، خلصت إلى أن ادعاءات المعني بالأمر المنشورة على العموم، وقع اختلاقها ولا أساس لها من الصحة".
وتابع بلاغ وكيل الملك أن "النيابة العامة قررت متابعته بجنحتي الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها، وإحالته على المحكمة، في حالة اعتقال، لمحاكمته طبقا للقانون.
وعلمت "كود" أن تسجيلات كاميرات المراقبة اعتمدت عليها الفرقة الوطينة للشرطة القضائية بشكل أساسي في تحرياتها، بعد أن أظهرت تردد الشاب على عدد من الفضاءات بعد التوقيت الذي ادعى فيه اختطافه، إلى جانب ما ورد في المكالمات الهاتفية مع أصدقاءه وأفراد من عائلته.
وكان الناشط صرح في شريط فيديو أنه "جرى اختطافه وتعريضه للعنف والتعذيب وهتك العرض من طرف ثلاثة أشخاص يجهل هويتهم، نقلوه على متن سيارة بمنطقة البرنوصي، حين ساعد أحدهم على تشغيل السيارة، ليفاجأ بأنهم أخذوه إلى منزل في منطقة خلاء بمنطقة عين السبع، وهناك أغلقوا هاتفه المحمول، واعتدوا عليه بالسب والشتم، قبل أن يعرضوه للتعذيب وهتك العرض".