شهدت دورة الحساب الإداري لمجلس الدارالبيضاء ليلة أمس الثلاثاء 19 أبريل 2011 واحدة من أغرب الدورات وأكثرها عنفا وعبثا، فالدورة التي انطلقت على الساعة الرابعة بعد الزوال لم ترفع دون تحقيق أي تقدم إلا على الساعة الواحدة صباح هذا اليوم الأربعاء 20 أبريل. كانت الأجواء مشحونة ومتوترة، بعض نواب العمدة مثل جودار الذي طالبت حركة 20 فبراير بإبعاده لأنه من رموز الفساد، حضر رفقة عدد من الحراس الشخصيين. السيد جا معول على خزيت. وقد قدم 19 عضوا ينتمون إلى حزب "التجمع الوطني للأحرار" استقالتهم من المكتب الحالي، وسيعقدون ندوة صحافية صباح اليوم. الغريب أن مستشاري هذا الحزب كان بعضهم مع العمدة ساجيد وبعضهم معارضا لسياسته. هكذا تقوت المعارضة بشكل كبير. في الجلسة التي لم تكتمل، حاول محمد فهيم عضو مجلس المدينة عن حزب "الاستقلال"، أحد مكونات المعارضة الحالية، أن يعيق انطلاق الأشغال من خلال لجوئه إلى الصراخ، السيد مريض طاح ليه السكر وهو يسخف. وقد نقل إلى مصحة مباشرة. الصياح واستعمال الأيدي وتبادل السب والشتم لم يقتصر على هؤلاء بل شمل أعضاء من نفس الحزب، فقد تعارك مصطفى الحيايا، القيادي في "العدالة والتنمية" والنائب الخامس للعمدة محمد ساجيد ورئيس مقاطعة مولاي رشيد مع عبد المالك لكحيلي، نائب رئيس اللجنة الاجتماعية بمجلس المدينة الذي رفض التصويت على الحساب الإداري.