أوقفت مصالح ولاية أمن وجدة، مساء أمس الاثنين الماضي، 5 أشخاص، ضمنهم مواطنين جزائريين، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي للمخدرات. وحسب مصدر أمني، فقد أوقف المتدخلون الأمنيون المشتبه بهم ال5 في ضيعة فلاحية كائنة بدوار الشليح، على الحدود الشرقية للمملكة. كما حجزوا عينات من مخدر الحشيش تزن في مجموعها 155 غرام، وأسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية، ومجموعة من الهواتف المحمولة وسيارات خفيفة، فضلا عن أجهزة رقمية.
وأفاد المصدر الأمني أن التحريات المنجزة أبانت أن أحد المواطنين الجزائريين المعتقلين، المدعو العربي (ب)، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض، صادر عن السلطات القضائية الجزائرية، منذ دجنبر 2013، ومبحوث عنه من طرف منظمة ال"إنتربول" للاشتباه في علاقته بشبكة إجرامية منظمة، تم تفكيكها في 5 دجنبر 2013، في الجزائر بعد تورطها في تهريب كمية كبيرة من المخدرات.
وحسب مصادر مقربة من التحقيق، فإن التحريات الأمنية تبحث عن الارتباطات المحتملة للأشخاص الموقوفين بشبكات إجرامية خارج حدود المملكة، سيما أن العينات المحجوزة من المخدرات ترجح وجود طلبات عروض على المخدرات، من قبل بعض الشبكات التي تعمل عبر الحدود الوطنية للمغرب.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المواطن الجزائري المبحوث عنه من طرف منظمة ال"إنتربول"، على خلفية الأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر عن سلطات بلاده، سيتم تقديمه إلى العدالة من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه في المغرب. وسيتم عرضه على محكمة النقض بالرباط ،للبت في مسطرة تسليمه للسلطات الجزائرية، من أجل جريمة الاتجار الدولي في المخدرات.