لا عليك يا بسمة. طز في تامر حسني. منذ البداية كنت أقول أنت أجمل منه، ولم أفهم كيف ارتبطت برجل قصير القامة، وينط وهو يغني.
لقد تعاملنا في المغرب مع الخبر كأنه هزيمة للوطن، ولحد الساعة لم نعرف هل هو إشاعة أم حقيقة. في نظري، طلقيه، هذا أفضل. تقول الغيورات لا دخان بدون نار، وأنا أنصحك أن تستبقي الأحداث، وتعلني عن الانفصال من طرف واحد. فلن يهدأ للعرب بال حتى يسمعوا بخبر الطلاق. البنات خصوصا يحسدنك ويغرن منك، كل بنات العرب يعشقن تامر حسني دون أن أستوعب السبب.
اتركيه لهن يتنافسن على شعر صدره الكث. ما هذا المغني القصير، الذي يلح دائما على فتح أزرار قميصه، ليفرج مراهقات العرب على شعر صدره.
لا يصل إلى الميكرو وطوله لا يسعفه في النظر إلى عيون المانكانات اللواتي يمثلن في فيديو كليباته. ومع ذلك تتنافسن عليه وتصرخن وتبكين طز في تامر حسني هذا. لقد انحط ذوق العربيات فعلا.
لقد تحولت مشاكل بسمة بوسيل الزوجية إلى قضية وطنية وعلي أن أتدخل. لكني ألومك لأنك لم تستشيري أحدا من المغاربة. أنا شخصيا كمغربي لم أكن لأوافق على تامر حسني يتسلق ولا يصل ويغني من تحت ثم يجهد نفسه كي يصعد، والغريب أن البنات يعجبهن ذلك. المسألة لم تعد تتعلق بك وحدك، إنها قضية تهم جميع المغاربة. لقد حرمك من الغناء وحولك إلى ربة بيت، وفي النهاية جعلك عرضة للصحافة لتنهش لحمك. وأتحداه أن يأتي إلى موازين هذه السنة، ولو جاء سننتف شعر صدره الذي يتباهى به ونشرمله.
من يظن نفسه. هناك أزمة ذوق في مصر ومصر هي القلب النابض للعالم العربي. السيسي قصير القامة وتامر حسني أقصر منه كل شيء أصبح قصيرا في أم الدنيا وأينك يا جمال عبد الناصر ويا محمود حميدة ويا رشدي أباظة كان هذا الأخير يوقع بكل نساء العرب بالتفاتة وبخصلة شعر يلمسها بيديه حتى ممثلات ونجمات هذا الوقت كلهن قصيرات حنان ترك منى زكي حيث المقارنة غير ممكنة أبدا مع عملاقات الفترة الذهبية وإمكانياتهن الفنية والجسدية إنه زمن الانحطاط وغياب الذوق، والذي من خلاله يمكن فهم عدم نجاح الثورات وفشل الربيع في العالم العربي. وفي الوقت الذي تتناسل فيه الشائعات حول انفصال تامر وبسمة، يأتي خبر مفرح وبشرى سارة، وعلاقة حب مشرفة للمغاربة وللحكومة وللوطن، فخربوش، الملقب بفرانش مونتانا، المغربي، ابن مدينة الرباط، يسرق فؤاد كلوي كارديشيان، نعم كارديشيان، شقيقة كيم، صاحبة أشهر عجيزة وصدر في العالم المعاصر.
لقد غرقت كارديشيان في حب خربوش، حتى أنها ملأت جسدها بوشم عربي، وكتبت اسمه في كل مكان. ورغم معارضة الأخت الكبرى، فخربوش واثق من نفسه، وكلوي متشبثة به، ولو تدخل أوباما، فإنها ستتزوج مفخرتنا في أمريكا.
ولا يمكن لأي مغربي يحب بلده إلا أن يقول للنجم خربوش والنجمة كاردشيان بالرفاه والبنين، فمثل هذه الزيجات هي التي تحسن النسل وتجعل المغرب مؤثرا في المستقبل، بذرية صالحة تجمع بين فتنة آل كاردشيان والجمال المغربي، على عكس تامر حسني، الذي ينط وينط ويتمطط ولا يصل إلى الميكرو، وباستثناء شعر صدره الكثيف، وقمصانه الضيقة التي تجعله شبيها بالإسفنجة بوب، لا شيء يغري فيه، وليس مفهوما أبدا هذا الصراع الحاصل بين البنات حول شخصه.
ولن يخسر المغاربة إن هم ضيعوا تامر حسني والحال أننا سنربح الكثير الكثير، وسنباهي الأمم، إذا أصبحت نسيبتنا هي كاردشيان فالعائلة معروفة ومؤثرة في أمريكا والعالم إنها لوبي ضغط يصيب الرجال في مقتل وأين منها اللوبي الصهيوني أو أي لوبي آخر.