كشف مصدر برلماني أن الرئيس السابق لمجلس النواب كريم غلاب لم يغادر منصبه إلا بعد أن أدمج عددا من قيادات حزب الاستقلال داخل إدارة المجلس. وأكد المصدر المذكور أن غلاب أدمج وألحق ستة من قيادات الاستقلال أياما قبل افتتاح دورة أبريل، ويتعلق الأمر بعبد الغني لحلو الموظف بوكالة انعاش الشغل، والذي يشغل في الوقت ذاته مدير ديوان حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وتم استقدامه لمجلس النواب كمستشار في ديوان غلاب وانتهى به المطاف موظفا بادارة المجلس بتاريخ 17 مارس الماضي. وتضم لائحة الاستقلاليين الذين "نصّبهم" غلاب قبل مغادرته الرئاسة، كل من مرزوق مخلوف وهو رئيس جماعة باب برد بشفشاون وتم ادماجه في 17 مارس ايضا، ومحمد غريب وحسن العباسي وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ونجاة الرياحي. وتعليقا على الموضوع قال عبد العزيز افتاتي برلماني العدالة والتنمية المثير للجدل، إن الأمر متوقع وعادي في ثقافة حزب الاستقلال، معتبرا ما أقدم عليه غلاب من الفظاعات التي دأب عليها حزبه. ودعا افتاتي غلاب بعد أن وصفه بالرئيس المخلوع ديمقراطيا، الى تقديم ايضاحات بخصوص هذه "الفضيحة"، معتبرا أن هذا الاسلوب هو ترجمة لمبدأ تكافئ الفرص ولمبدأ التعادلية كما يؤمن به غلاب ومن معه من المهيمنين حاليا على حزب الاستقلال على حد تعبير افتاتي.