انتقد عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، غياب كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، عن مناقشة الميزانية المخصّصة لمجلس النواب وعدم الاكتفاء بإسناد مهمة تقديمها لنائبه. واعتبر القيادي بالبيجيدي، أن التبرير الذي يتم تقديمه عادة من طرف رئاسة مجلس النواب، بكون ميزانية المجلس يتم إعدادها بنفس منهجية إعداد باقي ميزانيات القطاعات الحكومية، مما يعني أن المجلس لا يزال يفتقر للاستقلال المالي، "هو تبرير غير مقبول"، مضيفا أن هذا التبرير "لا يصمد طويلا أمام حقيقة أن رؤساء سابقين كانوا يحضرون تقديم الميزانية". وأثار برلماني مدينة وجدة، أثناء المناقشة، مسألة معايير إسناد المسؤوليات للموظفين داخل المجلس، معتبرا أنها "يجب أن تكون مبنية على مبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص، ومدى الكدّ والجهد المبذول للارتقاء بعمل المؤسسة"، مردفا أن "الحد الأدنى من الظروف المتوفّرة اليوم للنواب البرلمانيين ناتج عن هذا الجهد المبذول من طرف الموظفين"، مشيرا إلى مسألة التعاقد مع خبراء لفائدة المجلس وشدّد على حاجة المجلس إليهم، مذكّرا بأن هذه الموضوع يُطرح كل سنة مع عدم تفعيله على أرض الواقع. وتناول أفتاتي إشكاليات أخرى من قبيل تدبير موقف السيارات وعدم ممارسة التمييز السلبي ضد الموظفين، ومسألة تدبير السيارات التي اقتناها المجلس لفائدته وحقيقة ما إذا كان تم تخصيصها لنواب الرئيس. وتصل الاعتمادات المرصودة في ميزانية التسيير لمجلس النواب ما مجموعه 402 مليون درهم موزعة على باب النواب والموظفين 328 مليون درهم، وباب المعدات والنفقات 73 مليون درهم.