كشف البحث الذي تباشره الشرطة القضائية بمدينة فاس، في موضوع الاعتداء المزعوم الذي تعرض له سائق سيارة مسجلة بالخارج، عن معطيات جديدة ومثيرة خلافا لما صرح به المشتكي في بداية الأمر، بحيث أوضح البحث الأولي، حسب مصادر مقربة من التحقيق، أن سائق السيارة كان يقيم بهولندا قبل أن يتم إبعاده من طرف السلطات الهولندية ليستقر بفاس ويقيم علاقة غير شرعية مع الفتاة القاصرة التي كانت برفقته بعدما توسطت له إحدى الوسيطات في البغاء مقابل مبلغ مالي. وأكد مصادر مطلعة أن السائق تعقبته سيارة مسجلة بالخارج وقام راكبوها بتفتيش السيارة بحثا عن سلع محددة، في أماكن دقيقة في السيارة، قبل أن يعمدوا إلى نزع مفتاح السيارة من مالكها ويلوذوا بالفرار إلى وجهة غير معلومة دون ارتكاب أي اعتداء جسدي على السائق وصديقته.
وأضافت المصادر أن الشرطة القضائية أجرت تفتيشا بمسكن الشاكي، بعد تسجيل شبهات حول نشاطه، حيث جرى العثور على بندقية صيد متطورة وغير مرخصة تم تهريبها من الخارج، وكمية صغيرة من المخدرات، وهو ما استدعي توقيفه رهن الحراسة النظرية بمعية الوسيطة في البغاء، بينما تم الاحتفاظ بالقاصر رهن المراقبة.
وأكد مصدر مقرب من البحث أن التحقيقات ما زالت متواصلة بهدف توقيف مستعملي السيارة الثانية المسجلة بالخارج والتي تعقبت السيارة الأولى، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بخلاف حول تجارة غير مشروعة إما بالمغرب أو في إحدى الدول الأوروبية.