وقال لوبين للصحفي الذي حاوره "منذ أربعين سنة وأنا أقول أن الهجرة هي الظاهرة رقم واحد في القرن الواحد والعشرين، وأنه إذا لم يكن لنا رد فعل، والذي يبدو أنه صار تقريبا متأخرا، فإننا سنكتسح وسنصبح أقلية ولن يفكروا في مراعاتنا.هل سبق لكم أن كنتم في الضواحي؟ هل تعتقدون أن الفرنسيين والأوربيين الذين يسكنون في تلك الأحياء يعيشون بحرية؟" مضيفا كجواب منه على سؤال آخر طرحته اليومية "هل تعرف أن هناك مدنا في فرنسا أغلبية سكانها أجانب؟ فمدينة "روبي" 60 في المائة من سكانها مغاربيون، وإذا انتظرتم اليوم التي ستشتعل فيه النار في هذه المدن كي تستوعبوا خطورة ذلك، فإن ذلك سيكون بعد فوات الأوان. ولم يفت لوبين أن يستحضر الثورات العربية وما يحدث الآن في عدد من الدول من مظاهرات وخروج للشارع، مشبها ذلك بما يمكن أن يقع في فرنسا لو استمر المهاجرون في التدفق إليها"هل شاهدتهم الحشود في مصر وتونس وسوريا؟ في اليوم الذي ستنزل فيه حشود مثل هذه في اتجاه الشونزيليزي، المسألة بسيطة بالنسبة إليهم في أن يجتمع 300 ألف شخص، من سيوقفهم حينها؟ وإذا قاموا بإنزال في الشونزيليزي فإنهم لن يقوموا بذلك لرغبة في التسلية. وكمثال على ذلك، سيرغبون في الاعتداء الجنسي على الرئيس، وسيضعون كهدف لهم الوصول إلى قصر الإليزيه واقتحامه، وأكرر من بمقدوره إيقافهم؟"