يختتم دائما النشرة الإخبارية، الناطقة بالفرنسية بعبارة " MEME HEURE MEME ENDROIT " يبدو للمتتبع المغربي أن الأمر شيء عادي، وأن مقدم النشرة وديع دادة يضرب لهم موعدا في اليوم الموالي وفي نفس المكان – ترجمة للعبارة بالعربية – كي يقدم طابقه الإخباري اليومي، لكن وحسب إفادة عاملين داخل القناة "دوزيم" فمقدم النشرة المحسوب على سميرة سيطايل يستغل العبارة للقيام بدعاية مجانية لشركة إنتاج في ملكه، ضدا على أخلاقيات المهنة، وفي ضرب صارخ للالتزامات القانونية، التي تفرض عدم استغلال البث المباشر لنشرات أخبار القناة وبرامجها، قصد القيام بالدعاية أو الإشهار.
وقدمت مصادر "كود"، التي ترى أن القناة أصبحت مركز استقبال في غياب المحاسبة لأشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة، وثيقة رقمية من السجل التجاري للشركة المذكورة، وتظهر أنها في ملكية مقدم النشرة الفرنسية، والذي يصر على تكرار العبارة نهاية كل نشرة، رغم الملاحظات التي رفعوه، والتي أكدت مصادر مطلعة ل "كود" أنها بلغت إلى فيصل العرايشي المسؤول عن قنوات القطب العمومي، والمسؤولين عن القناة الثانية، دون أن يحركوا ساكنا لإيقاف المهزلة التي تستغل فيها إمكانيات عمومية لدعاية الشخصية.