كيف استمعت إليك الفرقة الوطنية للشرطة القضائية؟ جاء ذلك بعد المطلب الذي عبر عنه عدد من الحكام المتضررين من خلال ما كشفوا عنه من تلاعبات عبر بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة. وصباح يوم الأربعاء الماضي، تلقيت استدعاء من قبل الفرقة الوطنية التي طرحت جملة من الأسئلة عن تفاصيل التلاعب في بعض نتائج المباريات. وتحدث للفرقة الوطنية عن المشاكل التي عانينا منها والتي دفعتنا للاحتجاج لدى مديرية التحكيم ومنها تأخر مستحقاتنا المالية لمدد قد تتجاوز الشهرين. بالإضافة إلى الزبونية والمحسوبية في التعيينات. وقد عرضت أمام الفرقة الوطنية أسماء حكام يحضون بالكثير من الامتياز والدين لا يعاقبون ولا يحاسبون. وليس غريبا أن يكون كل عضو من أعضاء اللجنة المركزة للتحكيم يتوفر على مريديه والمقربين منه والذين ينالون كل الرضى. فالعرجون له لحرش والجعفري، والبرهمي له اليعقوبي وبوشطاط، والكزاز له الابن الكزاز وزوراق. والفارق له العلام.. وهكذا. زد على ذلك أن أعضاء هذه اللجنة يتقاضون 9 آلاف درهم في الشهر دون أن يقوموا بما يجب لاصلاح حال التحكيم المغربي. متى اندلعت بينك وبين العرجون الخلافات؟ خلال موسم 2009\2010 قدت عددا من المباريات في قسم النخبة. وحصلت على نقط جيدة من قبل المراقبين. لكن خلال المباراة التي لعبها فريق رجاء الحسيمة ضد فريق قصبة تادلة، وهي المباراة التي انتهت في أجواء عادية وانتصر فيها الفريق الضيف قصبة تادلة، فوجئت بالسيد عبد الرحيم العرجون يتصل بي ليعاتبني بشكل مستفز وبنبرة فيها غضب شديد. قال لي كيف يفوز فريق قصبة تادلة.."بغينا الحسيمة هي اللي تفوز..الحسيمة ديالنا والشريف، مدرب الفريق، ديالنا". ثم أضاف "أنت راسك قاصح". بعد ذلك بدأت المشاكل تتوالى، حيث لم أعد أقود أية مباراة من مباريات قسم النخبة، وتدحرجت إلى قسم الهواة ثم إلى الاقسام الشرفية، ومنها إلى كرة القدم النسوية. وهل عدت للحديث مع العرجون بعد حكاية مباراة رجاء الحسيمةوقصبة تادلة؟ عدت للاحتجاج على ما حدث،وطالبت بضرورة إنصافي،لكن المفاجئة هي حينما قال لي العرجون مستهزئا "هذا كلام مولاي بوشعيب، في إشارة إلى مدينة أزمور التي أنحدر ومنها، والتي يوجد بها الولي مولاي بوشعيب. فلم أجد من رد على ذلك غير أن أقول له إن أباك يعيش اليوم بهذه المدينة، وهو متزوج من إحدى نسائها. كما أنه سيشرفك لو كنت واحدا من أبناء هذه المدينة التي أنجبت الكبار. وقتها أدركت أن العقوبة ستطالني. وهو ما حدث بالفعل. وأي دور للمسؤول الجامعي عن لجنة التحكيم السيد احمد غايبي. ألم يتدخل لإصلاح الأمر؟ دعني أقول لك إنني كنت ضحية السيد غايبي أيضا. فحينما جاءت جامعة السيد علي الفاسي الفهري كنت من أفضل حكام عصبة عبدة دكالة. لكن السيد غايبي أراد أن يدفع بصديقه بولحواجب المتحدر من مدينة آسفي على حسابي، والذي يشتغل مساعده خليفة الناهي في معمل السيد غايبي. هذه هي الحقيقة. الآن بعد أن دخلت الفرقة الوطنية للشرطد القضائية على الخط ما الذي تنوون القيام به؟ نستعد لتكوين فيدرالية تضم كل الحكام المتضررين من لجنة العرجون. وهي فيدرالية ستسعى للدفاع عن مصالح التحكيم المغربي. كما أن عددا من هؤلاء الحكام المتضررين سيدلون للفرقة الوطنية بإبفاداتهم في الموضوع الدي دخل الإتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" على خطه للتحقيق فيما أصبح يعرف بقضية التلاعب في نتائج مباريت الكرة بالدوري المغربي