تحولت التصريحات الصحفية التي أطلقها بعض الحكام من مجرد فرضية بشأن "التلاعبات" في نتائج بعض المباريات في البطولة الوطنية لكرة القدم إلى قضية قضائية ، أخذت تطورات خطيرة بعد دخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط حيث استمعت، إلى الحكم الوطني بوشعيب شداني، بخصوص الاتهامات التي أطلقها بشأن وجود تلاعبات بنتائج البطولة الوطنية لكرة القدم. تنفيذًا لتعليمات الوكيل العام لمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء. و كان الحكم المغربي بوشعيب شداني قد فجر فضيحة في ما يخص "التلاعب بالمباريات" والإجحاف الذي يطال عددا من الحكام المغاربة، إما بإقصائهم من إدارة المباريات، أو إبعادهم عن مباريات قسمي النخبة، وتعيينهم لإدارة مباريات الهواة، والشباب.وأكد الشداني أن الموقف السلبي يعود إلى الموسم قبل الماضي، عندما أدار مباراة في القسم الثاني كان أحد أطرافها فريق رجاء بني ملال الذي كان يشرف على تدريبه الصديق الحميم للعرجون مصطفى الشهيد، الملقب ب"الشريف"، هذا الأخير لم يستسغ هزيمة فريقه، وهو ما دفع العرجون إلى الاتصال بشداني ليلة المباراة، وعاتبه على قراراته التحكيمية، بل وأقسم له أنه لن يحكم أي مباراة مجددا في قسم النخبة، وهو ما حصل بالفعل. الشداني رغم حصوله على نقط جيدة في المباريات التي أدارها، وتجربته في التحكيم لأزيد من 18 سنة، باتت مديرية التحكيم تكتفي بتعيينه في مباريات الهواة، فيما جرى تعيين حكام مبتدئين لإدارة مباريات القسم الممتاز، كما حرمته من الإشراف على تكوين الحكام، رغم حمله لصفة مكون للأصحاب البدل الصفراء.