أفاد مصدر بولاية أمن الرباط، "كود"، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة تمكنت، اليوم الأربعاء 20 يونيو الجاري، من توقيف عشرة مشتبه بهم، كانوا يشكلون شبكة إجرامية تنشط في مجال سرقة السيارات، والتزوير واستعماله، وانتحال صفات ومهن ينظمها القانون. وأسفرت التحريات الأمنية المنجزة في إطار هذه القضية إلى حدود الآن، حسب المصدر الأمني نفسه ل "كود"، عن حجز خمس سيارات من مختلف الأنواع، وضبط مجموعة من وثائق الهوية المزورة تتكون من بطاقات وطنية وجوازات سفر ورخص سياقة، فضلا عن لوحات ترقيم خاصة بالسيارات، ووثائق رمادية وأذونات ضريبية مزيفة، بالإضافة إلى جهاز للاتصال اللاسلكي، وكذا جهاز إلكتروني يستخدم في التشويش على وسائل تتبع السيارات المسروقة باستعمال تقنية الرصد عن بعد. ويتمثل الأسلوب الإجرامي المعتمد من قبل المشتبه بهم، في ارتداء صدريات مزيفة شبيهة بتلك التي تستعملها المصالح الأمنية بهدف توقيف الضحايا في محاور مدارية بكل من الرباط، وفاس، ومكناس، بدعوى أنهم أمنيون يتولون مهمة المراقبة الطرقية، ثم يعمدون بعد ذلك إلى سرقة سيارات الضحايا من أجل بيعها بمدينة فاس وفي بعض مدن المنطقة الشرقية للمملكة. وأوضح المصدر نفسه أن التحقيقات الأولية كشفت عن ضلوع عناصر هذه الشبكة الإجرامية في تنفيذ أكثر من ثمان عمليات سرقة باستعمال نفس الأسلوب الإجرامي، مع الاستعانة بخدمات خياط تم توقيفه هو الآخر لضلوعه في إعداد الصدريات المزيفة، مؤكدا أن معظم المشتبه بهم هم من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة، وأن واحدا منهم كان يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني من طرف عدة مصالح أمنية من أجل السرقة الموصوفة. وأكد المصدر الأمني أن الأبحاث والتحريات الأمنية لازالت مستمرة في هذه القضية من أجل تحديد امتدادات هذه الشبكة الإجرامية على الصعيد الوطني، وتوقيف جميع المشتبه بهم المحتملين، وحجز باقي السيارات المسروقة.