علمت كود صباح اليوم الثلاثاء من مصادر إسبانية أنه مئات من المهاجرين الصحراويين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا اجتياز الحواجز الحدودية حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين في الصباح الباكر من هذا اليوم وبالضبط حوالي الساعة السادسة والنصف بتوقيت إسبانيا منتظمين على شكل مجموعات متتابعة، والغريب في هذه العمليتين أن اقتحام حدود المدينتين حدثت في نفس الوقت كما لو أن المهاجرين الأفارقة كانوا على تنسيق بينهم رغم بعد المسافة بين سبتة ومليلية. وما ميز هاتين العمليتين هذه المرة، كما صرح الناطق الرسمي للحكومة الإسبانية صباح اليوم، هو العنف الكبير الذي استعمله المهاجرون عند محاولاتهم دخول الأراضي المغربية المحتلة حيث واجهوا رجال الحرس الحدودي بكل قوة و شراسة عبر اشتباكهم بالأيدي برجال الأمن و قذفهم بأحجار و أدوات معدنية تسببت في تعرض ستة عناصر من الجانب الإسباني لجروح متفاوتة الخطورة، بينما سجلت حالة إصابة واحدة في صفوف المهاجرين بعد أن سقط أحدهم من أعلى السياج الحدودي الذي يبلغ طوله عشرة أمتار فكسرت إحدى رجليه ونقل إلى المستشفى. وقد تمكن مائتان من المهاجرين الأفارقة من عبور الحدود حيث نقلهم الأمن الإسباني إلى مركز الإيواء المؤقت الخاص بالمهاجرين السريين، بينما نجحت قوات الحرس الحدودي الإسباني من إحباط محاولات مئات المهاجرين الآخرين. وقد استغل المهاجرون هذا اليوم بالضبط لأن السلطات الإسبانية كانت تحتفل نهار اليوم بذكرى مرور 516 سنة على ضم مدينة مليلية إلى "المملكة الإسبانية"...!! وكانت آخر محاولة اقتحام للمجينتين تعود إلى يوم ثاني شتنبر الماضي حين حاول 80 مهاجرا إفريقيا دخول مدينة سبتةالمحتلة، نجح منهم 33 في دخولها.