تنامت حالات العنصرية والعنف ضد المهاجرية الأفارقة بالمغرب حيث تم تسجيل 3 حالات مؤخرا، ويتعلق الأمر باتهام الايفوارية تينا لعناصر القوات المساعدة بداية الشهر باغتصابها ومقتل مواطن سينغالي اسماعيلا بمحطة الرباط، ثم رمي مواطن اخر مخ سطافيت البوليس أخرى بمدينة وجدة. وفي سياق الموضوع، نفى مصدر أمني أن تكون عناصر من الأمن قدأقدمت على إلقاء مهاجر إفريقي من سيارة للشرطة، وأكد على وجود حالة قام فيها مهاجر غير قانوني بإلقاء نفسه من سيارة للأمن في محاولة منه الفرار من قبضة الشرطة التي كانت بصدد تنفيذ قرار باقتياده إلى الحدود. أما بالنسبة لقضية مقتل مهاجر من دول جنوب الصحراء على أيدي مواطن مغربي يعمل بالمحطة الطرقية بالرباط، فأوضح المصدر الأمني أن الأمر يتعلق بجريمة من جرائم الحق العام، نتجت عن خلاف مادي بين المواطن المغربي والضحية الأجنبي ولا علاقة للفعل الإجرامي بالعنصرية أو التعصب العرقي.
وتطرح حالات التعنيف والعنصرية اتجاه هؤلاء الأفارقة العديد من الأسئلة خصوصا بعد منع كراء الشقق لهؤلاء المهاجرين.
واعتبر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي معاناة المهاجرين جنوب الصحراء، وحرمانهم من حقوقهم مثل الحق في الصحة، والحق في الماء و التغذية، والسكن و التعليم و الشغل..
وتميزت هذه السنة بالممارسات العنيفة والحاطة من الكرامة التي تعرض لها مئات المهاجرين والمهاجرات القادمين من جنوب الصحراء من طرف السلطات وبتشجيع منها يعيش المهاجرون جنوب الصحراء في مناطق هامشية بمدن مغربية متفرقة، سواء بالغابات كغابة سيدي امعافة بوجدة، أو غابة جبل كوركو (ذات المسالك الوعرة) بالناظور أو قرب وادزا بتاوريرت وغيرها. وهي وضعية مأساوية للغاية يفتقدون فيها للشروط الدنيا للعيش الكريم التي تحفظ كرامتهم المتأصلة فيهم، ومحرومون من حقوق أساسية تكفلها لهم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم واتفاقية جنيف المتعلق باللاجئين التي صادق عليها المغرب.
وحسب الجمعية فقد تم ترحيل 10.030 مهاجرا ، حسب إحصائيات رسمية (أمن وجدة)، أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية غير نظامي نحو الحدود الجزائرية المغربية بين 29 ماي و 31 اكتوبر 2012